أنت هنا

23 رمضان 1426
نيويورك - وكالات

مدد مجلس الأمن الدولي مساء أمس الثلاثاء التحقيق في اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني الأسبق) رفيق الحريري حتى ديسمبر المقبل، في وقت طالب فيه المجلس سوريا بتعاون أكبر مع لجنة التحقيق الدولية.

ودعا رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رفيق الحريري سوريا الثلاثاء إلى "تعاون أكبر وأكثر فائدة" مع فريق التحقيق في الوقت الذي يدرس فيه مجلس الأمن الدولي احتمال إصدار قرار يطالب سوريا بالتعاون مع التحقيق.
وأشار ميليس خلال مناقشة نتائج تحقيقاته المتعلقة بجريمة اغتيال الحريري، مع مجلس الأمن الذي يضم 15 دولة، إلى أن التحقيق لم يستكمل، وسيستمر حتى التوصل إلى مزيد من الأدلة.
وقال ميليس للمجلس: " إن التحقيق بحاجة لمزيد من الوقت وسيتتبع المزيد من الخيوط في هذه القضية".

وكان مجلس الأمن انعقد في جلسة علنية الساعة العاشرة صباحا بتوقيت نيويورك (الساعة الثانية بتوقيت غرينيتش)، لمناقشة نتائج التقرير المتعلق باغتيال الحريري، في الرابع عشر من فبراير الماضي.

وقال ميليس أمام مجلس الأمن: " إنه خلال التحقيق الذي استمر 130 يوماً قابل الفريق المكون من ثلاثين محققا من 17 دولة أكثر من 400 شاهد ومشتبه به وراجع نحو ستين ألف وثيقة وخرج بوثائق من 16500 صفحة".
إلا أنه أوضح أنه لا يزال يتعين القيام بمزيد من التحقيق "للتحقق من النتائج التي توصلنا إليها ودراسة الأدلة التي يمكن أن تظهر بعد استكمال التحقيق.

وفي وقت سابق قال (الرئيس الأمريكي) جورج بوش: " إن استخدام القوة ضد سورية سيكون الحل الأخير" في الخلاف حول تهمة ضلوعها في مقتل الحريري.
وأضاف بوش أنه يأمل في أن تتعاون سورية مع تحقيق الأمم المتحدة في مقتل الحريري.

واستغل بوش الموقف الدولي من أجل تحميل سوريا المزيد من التهم، حيث قال: " إن هناك حاجة لوضع ضغوط جادة على سورية بشأن عبور المسلحين عبر الحدود مع العراق ومساندتها للجماعات الفلسطينية المسلحة وتدخلها في الشؤون اللبنانية"!!
وأضاف "لا أحد يرغب في الوصول لمواجهة ولكن يجب وضع ضغوط حقيقية،... واعتقد أن من الأشياء التي تعلمتها سورية أن عدم الإذعان إلى المطالب الدولية (!!) يؤدي إلى العزلة"