أنت هنا

23 رمضان 1426
فلسطين المحتلة - المسلم

استنكرت القوى الوطنية والإسلامية ما جاء في تقرير ميليس وزج اسم المقاومة الفلسطينية واسم أحمد جبريل (الأمين العام للجبهة الشعبية) "لقيادة العامة" في قضية اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق) رفيق الحريري.

واعتبرت القوى الوطنية والإسلامية في بيان لها وزع في غزة يوم الثلاثاء أن هذه مسألة خطيرة خاصة أنها تتزامن مع الضغوطات على سوريا الهادفة إلى وقف مساندة المقاومة الوطنية وإنهاء حالة الدعم للفلسطينيين وفك ارتباط حقيقي مع لبنان ليجري الاستفراد به.
ونبه البيان إلى خطورة ما يجري ترتيبه في المنطقة على خلفية نشر تقرير ميليس، موضحا أن الولايات المتحدة تحاول استثماره من خلال تسييسه وتحويله كورقة ضغط كبير على سوريا لزعزعة صمودها واستقرارها وترتيب وضع المنطقة بما يتلائم مع المصالح الأمريكية والخروج من مأزق ما يتعرض له الأمريكان في العراق.

ودعت القوى الوطنية والإسلامية إلى تشكيل أوسع جبهة مساندة للموقف السوري الذي يتم محاولة ضربه كما تم ضرب العراق واحتلاله الأمريكي كما سبق ذلك.

يذكر أن الولايات المتحدة والكيان الصهيوني يضغطان على سوريا من أجل طرد زعماء المقاومة الفلسطينية المسلحة من أراضيها، والذين لجؤوا إليها بعد طرد لبنان وتونس والأردن لهم خلال السنوات الماضية.

وتؤكد دمشق التي لا تزال تحتضن عدداً من قادة المقاومة الفلسطينية أن هؤلاء القادة ليس لهم نشاطات سياسية أو عسكرية، وإنما مكاتب إعلامية فقط ومنازل يعيشون فيها.
وكان الرئيس السوري بشار الأسد أشار في لقاءه مع قناة الـ (CNN) الأمريكية إلى أن القادة الفلسطينيين أخرجوا من ديارهم، متسائلاً عن المكان الذي سيذهبون إليه بحال طردتهم سوريا، وقال: " إن هؤلاء لديهم منازل وأراضي طردوا منها، ولا يسمح لهم بالعودة إليها".