أنت هنا

24 رمضان 1426
وكالات - المسلم

مع وصول عدد قتلى الجنود الأمريكيين المعلن عنهم رسمياً إلى ألفي قتيل في العراق يوم أمس الثلاثاء؛ بادرت العديد من وسائل الإعلام الأمريكية والغربية بفرد صفحات ومساحات لهذه القضية التي تنبئ بمزيد من الخسائر العسكرية في العراق.
وخلال هذا التوجه الجديد للوسائل الإعلامية، برزت العديد من الأخبار الغريبة والطريفة حول مقتل هؤلاء الجنود، منها ما نشرته شبكة الـ (CNN) الأمريكية اليوم الأربعاء عن الجندي الذي كتب نعيه قبل ذهابه إلى العراق، ليجد هذا النعي طريقه للنشر بعد 7 أشهر فقط من ذلك.

وتقول الشبكة في خبرها: " إن الجندي جيمس كينلو الذي أمضي 18 عاماً في خدمة الحرس الوطني الأمريكي بادر بكتابة نعيه الذي ستحمله الصحف عند مقتله، حال سماعه خبر إرساله إلى العراق".
مشيرة إلى أن كينلو بدأ خلال مدة أعياد الميلاد والسنة الميلادية الجديدة تدوين مذكراته كتب خلالها، وفي صفحتين، موجزاً عن حياته، حيث ترك في آخر السيرة مساحة بيضاء ليتم ملؤها لاحقاً خلال إعلان نعيه أستهلها بـ"السيد جيمس أو. كينلو، 35 عاماً، من سانت هولت، بجورجيا، توفي ...... في العراق."
وهو ما يشير إلى مطاردة شبح الموت لكل الجنود الأمريكيين الذين يعلن عن ذهابهم إلى العراق، والقلق البالغ من الموت على يد المجاهدين في العراق.

وتابعت الشبكة الأمريكية بالقول: " : إنه سرعان ما ملأت عائلة كينلو الأسطر الفارغة وبعد سبعة أشهر فقط من كتابته النعي".
وقالت: " سقط الجندي التابع لفرقة المشاة الـ48 بالجيش الأمريكي وعدداً من رفقاء السلاح بعد وصوله للعراق بستة أسابيع، ليبلغ عدد أفراد القوة العسكرية ومقرها في جورجيا الذين سقطوا هناك 18 قتيلاً".

كما نشرت الشبكة مقتطفات من مذكراته عن الحرب في العراق، التي كتب فيها " إن أولى مواجهاته مع الموت جاءت أثناء ثالث مهمة قتالية له في 10يونيو بانفجار قنبلة في طريق درويته، سمعنا دوي كبير ومن ثم رأينا دخاناً كثيفاً أسود.. سارعنا بإغلاق الشارع والبحث عن المنفذين، لكننا لم نعثر على أي منهم.. اليوم فعلاً شعرت بالخوف".

وفي فقرة أخرى بتاريخ 13 يونيو، تذمر كينلو من أوامر بشن غارة على منزل واعتقال البعض خوفاً من الموت مجدداً، قائلاً: "حقيقة لا أريد القيام بذلك.. سيكون هناك الكثير من إطلاق النار".
مشيراً إلى سروره بعد قرار إلغاء المهمة.
وفي 27 يونيو كتب قائلاً: "أصيب طاقم من مجموعتنا ولكنها إصابات غير بليغة.. هذه هي المرة الأولى التي يصاب فيها أفراد قوتنا... هذه ضربة لمدينتنا".
ودوّن كينلو آخر مذكراته في 23 يوليو بعبارة سعيدة "حصلت على عطلتي.. وأتطلع بحنين لقضاء أسبوعين بالوطن".

وفي اليوم التالي مزقت قنبلة مركبة الهمفي المصفحة التي كان يقودها كينلو، ولم ينج أي من الجنود الثلاثة الذين كانوا برفقته ليشكلوا أولى خسائر الفرقة 48 أثناء مهام قتالية ومنذ الحرب العالمية الثانية. وفقاً للسي إن إن.