اقترحت إدارة (الرئيس الأميركي) جورج بوش، إعفاء العاملين في وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.إيه) من الإجراءات التشريعية التي أقرها 90 من أعضاء مجلس الشيوخ هذا الشهر بحظر المعاملة القاسية والمهينة لأي سجين رهن الاعتقال الأميركي.

وذكر مصدران أن المقترحات التي قدمها (نائب الرئيس) ديك تشيني يوم الخميس الماضي إلى السناتور جون مكين مع (مدير وكالة الاستخبارات المركزية) بورتر غوس، تنص على أن الإجراءات التي تحظر المعاملة غير الإنسانية لا تنطبق على عمليات مكافحة ما يسمى (بالإرهاب) التي تجري في الخارج أو العمليات التي تجريها عناصر الحكومة الأميركية، غير وزارة الدفاع.

وبالرغم من أن معظم المعتقلين في إطار الحرب ضد الإرهاب تحتجزهم المؤسسة العسكرية الأميركية، فإن وكالة الاستخبارات المركزية، طبقاً لما ذكره مسؤولون سابقون في الوكالة وآخرون، تحتجز عشرات من المعتقلين الذين لهم أهمية استخباراتية خاصة ـ بمن فيهم شخصيات كبيرة من القاعدة، مثل خالد شيخ محمد وأبو زبيدة.

وكان مكين، الراعي الأساسي للمقترحات، قد رفض الإعفاء المقترح في اجتماع مع تشيني، طبقاً لمصادر حكومية، ورفضت ايلين ماكنيمين المتحدثة باسم مكين التعليق.

ولكن الإعفاء تعرض لهجوم حاد من خبراء حقوق الإنسان الذين انتقدوا معاملة الإدارة للمعتقلين في العراق وأفغانستان.