أنت هنا

24 رمضان 1426
باريس - وكالات

أقامت الخارجية الفرنسية حفل إفطار للسفراء العرب المعتمدين لدى فرنسا، دعت إليه (رئيس المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية) دليل بو بكر، وعدداً من الشخصيات العربية والإسلامية الفاعلة اقتصادياً وفكرياً واجتماعياً وإعلامياً، في مبادرة وصفت بالتاريخية، حسب تعبير الوزير فيليب دوست بلازي.

وقال الوزير الفرنسي: " إن أهمية المبادرة الفرنسية، أنها تتم في إطار الدولة العلمانية الفرنسية، حيث الدين مفصول عن الدولة، ولأنها تعكس اهتمام السلطات المتنامي بالجالية المسلمة في فرنسا، التي تضم حوالي 4.5 مليون شخص، نصفهم يحمل الجنسية الفرنسية".
كما أن البادرة تأتي بعد الجدل الحامي الذي عرفته فرنسا بخصوص الحجاب واستقواء النزاعات بين مكونات المجتمع الفرنسي.

واغتنم وزير الخارجية المناسبة للإشادة بما وصل إليه الإسلام في فرنسا، حيث "يتمتع بالاحترام وحيث تتم ممارسته بكل حرية في إطار مبدأ العلمانية، الذي يشكل قلب الهوية الفرنسية".
وادعى دوست بلازي إلى أن المسلمين في فرنسا "يتمتعون بكامل حرية الضمير والمعتقد والعبادة"، على الرغم من حظر الحكومة الفرنسية ارتداء الزي الإسلامي للمحجبات في المدارس والجامعات الفرنسية!، فضلاً عن حالات الطرد التي تتم في فرنسا بسبب ارتداء المسلمات للحجاب في الشركات ودوائر العمل.

يأتي ذلك بعد أيام قليلة على رفع محكمة فرنسية المنع الذي جاء بقرار بلدي قبل أكثر من سنة على تنظيم عرض للملابس الإسلامية النسائية في ضاحية العاصمة باريس.

من جهتها رحبت جمعية مناهضة كراهية الإسلام في فرنسا بانتصار القانون على التصرف الاعتباطي بعد إلغاء محكمة سيرجي ــ بونتواز الإدارية قراراً اتخذه رئيس بلدية مونتروي ـ سو ـ بوا الشيوعي جان بيار برار السنة الماضية.
كما حكمت المحكمة بأن يدفع برار 750 يورو لجمعية ياسمين منظمة العرض الذي منعه في 29 سبتمبر 2004، بحجة أنه يشجع على ارتداء الحجاب، ويمنع على الرجال المشاركة فيه ومن شأنه أن يخل بالنظام العام.

واعتبرت جمعية مناهضة كراهية الإسلام قرار المحكمة انتصارا للقانون أمام التصرف الاعتباطي الذي بات متكررا والصادر عن بعض النواب والجهات الحكومية إزاء الجالية المسلمة.