أنت هنا

25 رمضان 1426
الكويت - وكالات

قالت مصادر كويتية: " إن (ولي العهد الكويتي) سعد العبد الله الصباح رفض أمس التنازل عن ولاية العهد لصالح صباح الأحمد الصباح (رئيس الوزراء)، خلافاً للتوقعات التي سبقت وصوله من لندن إلى بلاده".
وأشارت المصادر إلى أن ولي العهد الكويتي فجّر مفاجأة جديدة بعد عودته من رحلة العلاج في لندن، وسّع فيها من الخلافات بين فرعي العائلة الحاكمة، فيما قال أحد أفراد الأسرة الحاكمة في الكويت: إن ولي العهد المصاب بسرطان القولون، والبالغ 77 عاماً لا ينوي التنحي.

وكان نجل سعد العبد الله الصباح قد ذكر في وقت سابق أن والده سيتنازل عن ولاية العهد حفاظاً على وحدة العائلة الحاكمة في وقت كانت مصادر كويتية ذكرت أن إجراءات التنازل وتسليم ولاية العهد إلى صباح الصباح ستسبقها إصدار مرسوم أميري بهذا الخصوص بعدها ينضم في مراسيم بسيطة يشارك فيه الشيخ جابر الأحمد الصباح (أمير الكويت)، ورئيس البرلمان وعدد من الشخصيات باعتباره سابقاً في تاريخ الكويت.
ورغم أن المصدر الكويتي لم يحدد موعداً لهذه المراسيم إلا أنه كان من المقرر إجراؤها بعد عودة ولي العهد من رحلة علاج إلى بريطانيا الأربعاء الماضي.

ونقلت وكالة رويترز عن المصدر الكويتي (الذي طلب عدم نشر اسمه) قوله: "ليست هناك نية لدى الشيخ سعد بالتنحي.. فالنية بالتنحي غير موجودة".
وأضاف أن الحالة الصحية لولي العهد أفضل من المتصور.

ويخلف سعد الصباح ابن عمه أمير البلاد جابر الصباح (77 عاماً) لكن الأمير مريض، ويعتقد أن ولي العهد عاجز عن القيام بمهام منصبه.
وترددت تكهنات حول تنحي ولي العهد هذا الشهر بعد أن دعا عضو بارز من الأسرة إلى قيادة جماعية لسد أي فراغ وشيك في السلطة.

وألقت هذه الأحاديث النادرة من نوعها الضوء على مخاوف بشأن من سيحكم الكويت التي يوجد في أراضيها عشر احتياطيات النفط العالمية.
وعقد اعتلال صحة الأمير وولي عهده عملية الخلافة التي يتناوبها فرعا الأسرة آل جابر وآل سالم.
ويحجم فرع آل سالم عن التنازل عن دوره في الحكم إذ إن المرشح المؤهل الوحيد غير سعد الصباح هو (رئيس الوزراء) صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي يدير شؤون الكويت بسبب مرض الأمير وولي العهد.

ونقلت رويترز عن مصدر آخر قوله: " إن القرار الذي يبدو أنه اتخذ بأن يبقي ولي العهد في منصبه جاء بعد وساطة بين فرعي الأسرة ساعدت في تخفيف حدة التوتر".
وقال المصدر: " حملت رسائل بين الطرفين أدت إلى تهدئة الأجواء".