أنت هنا

26 رمضان 1426
واشنطن - وكالات

قدم لويس ليبي (مدير مكتب نائب الرئيس الأمريكي) ديك تشيني استقالته من منصبه، وذلك إثر تصاعد الاتهامات ضده بإعاقة مجرى العدالة والحنث باليمين كذباً، على خلفية قضية تسريب اسم أحد عملاء الاستخبارات.
وقد قبلت استقالة ليبي على الفور، وأجمعت الأوساط السياسية في الولايات المتحدة على أن استقالة ليبي أمس الجمعة بعد اتهامه في قضية تسريب اسم عميلة سرية في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) إلى الصحافة، تمثل ضربة قاسية للمحافظين الجدد ومشروعهم خاصة أن ليبي من أبرز منظري مبدأ الضربات الاستباقية.
وقال (المتحدث باسم البيت الأبيض) سكوت مكليلان: " إن ليبي قدم رسالة استقالته وغادر البيت الابيض".

وكان اسم فليري بليم عميلة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وهي زوجة جوزف ويلسون، وهو سفير أمريكي سابق من منتقدي الحرب في العراق، قد سرب إلى أحد الصحفيين.
ويعد تسريب اسم عميل للاستخبارات الأمريكية جريمة فيدرالية.
ويواجه ليبي في حال إدانته حكما بالسجن قد يصل إلى 30 سنة وغرامة تتجاوز المليون دولار، حسب المدعين العامين.

وادعى (نائب الرئيس الأميركي) ديك تشيني بالقول: "إن رئيس موظفي مكتبه ليبي بريء حتى تثبت إدانته"، وأضاف أن مساعده ليبي من أهم الأفراد الموهوبين!

وعقد (المدعي العام) باتريك فيتزجيرالد مؤتمراً صحفياً قال فيه: إن التحقيق في القضية لم ينته بعد، ولو أن غالبية المهام في التحقيق قد أنجزت.
وأضاف قائلاً: "إن ما حدث يظهر للعالم أن كل أمريكي، مهما كان مركزه خاضع للقانون".
وقد بدأ التحقيق بشأن قضية تسريب اسم عميلة السي آي إيه بعد أن تقدمت الوكالة بشكوى حول كشف هوية العميلة السرية التابعة لها، والتي كان زوجها جوزف ويلسون، وهو سفير أمريكي سابق، وآخر دبلوماسي أمريكي يغادر بغداد قبل اندلاع حرب الخليج عام 1991، قد انتقد الحرب في العراق.

من جهته رفض باتريك فيتزجرارد المحقق المستقل الحديث عن تورط تشيني أو أي شخص آخر.
وقال المحقق: "إن ليبي زعم أثناء التحقيق أنه لا يعرف أن جوزيف ويلسون كان متزوجاً من عميلة السي آي إيه المتخفية فاليري بلايم" وهو ما يتناقض مع ما سربه للصحافية جوديث ميلر وآخرين تحت مسمى مسؤول بارز في الإدارة وفيما بعد تحت مسمى موظف سابق في الكونغرس.