أنت هنا

27 رمضان 1426
دمشق - وكالات - المسلم

ضمن الحملة الدبلوماسية السياسية التي أطلقتها دمشق مؤخراً للوقوف في وجه التحركات الأمريكية لممارسة ضغوطات دولية عليها، أعلنت سوريا اليوم تشكيل لجنة قضائية خاصة للتحقيق في قضية اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني الأسبق) رفيق الحريري. كما أقامت الحكومة السورية جولة صحفية دبلوماسية على الحدود السورية العراقية المشتركة لتبيان الإجراءات السورية ضد تسلل أي من المسلحين عبر حدودها إلى العراق، معلنة أنها اعتقلت نحو 1400 شخص حتى الآن حاولوا التسلل إلى العراق خلال العامين السابقين.

ونقلت وكالة الأنباء السورية عن رئاسة الجمهورية قرارها اليوم تشكيل لجنة قضائية تعنى بالتحقيق في حادثة اغتيال الحريري، بالتعاون مع لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة، والتي يرأسها الألماني ديتليف ميليس.

يأتي هذا القرار بعد أيام فقط من دعوة ميليس سوريا إلى تشكيل لجنة خاصة بها للتحقيق في عملية الاغتيال وذلك حتى تتمكن من تقديم أجوبة على تساؤلات اللجنة المعلقة حول الموضوع.

كما يأتي القرار في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لعقد اجتماع الاثنين على المستوى الوزاري لتبنى قرار يطلب من سوريا تعاونا كاملا في التحقيق باغتيال الحريري.
وتضغط الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في سبيل استصدار قرار دولي ضد سوريا من مجلس الأمن المكون من 15 عضواً، يهدد بفرض عقوبات دولية على سوريا على خلفية اتهامها باغتيال الحريري.

وقال المندوب الأميركي بالأمم المتحدة جون بولتون: " إن المشروع حصل على الأصوات التسعة الكافية لتمريره دون حق النقض (فيتو). وهو الحق الذي تخشى الولايات المتحدة منه وتعوّل عليه سوريا، والذي قد تستخدم روسيا أو الصين لصالح وقف المشروع.

ومن أجل اعتماد النص، يفترض أن يحصل مشروع القرار على تأييد تسع دول على الأقل من أصل 15، ومع ذلك فمن شأن استخدام الفيتو ضده من قبل أي دولة دائمة العضوية أن يسقط المشروع.

في هذه الأثناء نظمت وزارة الإعلام جولة للصحفيين الأجانب إلى مدينة البوكمال الحدودية للاطلاع على الإجراءات التي تتخذها السلطات لضبط حدودها مع العراق.
وأكد مسؤولون سوريون على الحدود أنهم اعتقلوا خلال العامين الماضيين 1400 متسلل من جنسيات عربية وإسلامية، وذلك في محاولة لإقناع الرأي العام العالمي بأن سوريا تعمل ما في وسعها لوقف تسلل المسلحين، الذين تتهمهم أمريكيا بإشعال الجهاد ضد قواتها المحتلة في العراق.