أنت هنا

27 رمضان 1426
دمشق - المسلم

أكدت سوريا قيام قوات الاحتلال الأمريكية بتنفيذ غارات عسكرية مميتة على أراضيها المتاخمة للعراق، في تصعيد جديد للأزمة الدبلوماسية بين البلدين، في وقت تحاول فيه إدارة (الرئيس الأمريكي) جورج بوش زيادة الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد.

وقال اللواء عميد سليمان: " إن الهجمات الأمريكية عبر الحدود في سوريا قد قتلت جنديين من قوات الحدود السورية، وجرحت عدة آخر".
مشيراً إلى أن الحكومة السورية قدمت شكوى رسمية إلى السفارة الأمريكية في دمشق.

وأعلن اللواء سليمان هذه التصريحات يوم السبت خلال جولة رسمية للصحفيين للاطلاع على الإجراءات التي تقوم بها قوات الأمن السورية على الحدود العراقية, بعد سلسلة اتهامات أمريكية بأن سوريا تسهّل مرور مجاهدين لمحاربة الاحتلال الأمريكي في العراق.

وأثناء الجولة قال اللواء السوري: " إنه الإجراءات السورية على الحدود جاءت من أجل كسر الانتقادات الأمريكية" مشيراً إلى إقامة أقسام شرطة ونقاط تفتيش جديدة.

وأكد اللواء سليمان أن القوات الحدودية السورية قد تعرضت لعدة هجمات أمريكية متكررة خلال الأشهر الماضية.
وقال: " لقد أدت الهجمات المتكررة على المناطق القريبة من المعبر الحدودي على نهر الفرات بين سوريا والعراق إلى مقتل جنديين ومدنيين سوريين، عندما سقطت القذائف الأمريكية في هذه المنطقة".

وكانت الولايات المتحدة قد هددت مراراً بتنفيذ عمليات عسكرية في الأراضي السورية القريبة من الحدود العراقية، من أجل وقف ما سمته "تسرب المسلحين الأجانب عبر الأراضي السورية".

ونقلت صحيفة (التغراف) البريطانية الصادرة اليوم الأحد عن إدوارد واكر (السفير الأمريكي السابق في مصر والكيان الصهيوني، والذي يعمل حالياً منصب رئيس لجنة معد الشرق الأوسط) قوله: " ليس لدى أي أحد في الإدارة الأمريكية أي مشكلة نحو تنفيذ عمليات قاسية ضد سوريا".
وأضاف "الإدارة الأمريكية متفقة على القسوة مع سوريا".
مشيراً إلى أنه سمع عن وجود بعض الأنشطة العسكرية الأمريكية عبر الحدود, وقال: " هذا الشيء يعني توجيه رسائل تحذيرية إلى سوريا، بأنه إن لم تقم سوريا بالاهتمام بالمشاكل الحدودية جيداً، فإن أمريكا ستقوم بذلك بنفسها".

إلا أنه حذر من أن هذه المناوشات قد تتحول إلى حرب بين القوات الأمريكية وحرس الحدود السوريين، والتي قد تؤجج الأزمة بين البلدين، وتؤدي لتوجيه ضربة عسكرية قاسية للسوريين هناك.