أعلن (ولي العهد البريطاني) الأمير تشارلز أنه سيقوم بمحاولة إقناع (الرئيس الأمريكي) جورج بوش بمزايا الدين الإسلامي خلال زيارته القادمة إلى واشنطن.
وأكدت صحيفة (صندي تلغراف) البريطانية في عددها الصادر اليوم الأحد أن الأمير تشارلز سيقوم بهذه المحاولة بعد الانحياز الأمريكي الكبير ضد الإسلام والمسلمين.

وقالت الصحيفة التي نشرت الخبر في صدر صفحتها الأولى اليوم: " إن تشارلز يعتقد أن الولايات المتحدة لا تبدي تسامحاً في الأمور الدينية منذ أحداث 11 سبتمبر 2001".

موضحة أن تشارلز يعبر عن قلقه من طبيعة المواجهة بين الإدارة الأمريكية والدول الإسلامية.
وعبر الأمير البريطاني (الذي يغادر يوم الثلاثاء في جولة إلى الولايات المتحدة لمدة ثمانية أيام) عن مخاوفه الخاصة من طريقة تعامل أمريكا الاستفزازية ضد الدول الإسلامية، وفشل بوش في تقدير قوة الإسلام.

ومن المقرر أن يحضر الأمير تشارلز وزوجته الدوقة كورنوول حفل غداء وعشاء مع الرئيس بوش وزوجته لورا, في البيت الأبيض يوم الأربعاء المقبل.

وقالت الصحيفة البريطانية ذائعة الصيت في تقريرها اليوم: " إن الأمير تشارلز قد عمل منذ مدة طويلة، أكثر من أي عضو آخر في العائلة المالكة من أجل فهم الإسلام".
مشيرة إلى أنه في عام 1994؛ عندما أصبح الحاكم الأعلى للكنيسة إنجلترا, أعلن أنه يفضل أن يكون مدافعاً عن الإيمان بالله بدل الدفاع عن الدين المسيحي.
كما أنه ألقى خطاباً مؤيداً للعالم العربي خلال العام الماضي، أكد فيه أهمية العلاقة بين الإسلام والغرب، وطالب أن تتغلب أوروبا على انحيازها ضد الإسلام وعاداته وقوانينه.

وذكرت أن ولي العهد البريطاني كان يردد دائماً أن الهجوم الذي شنه 19 فدائياً على أهداف داخل الولايات المتحدة لا يعنى مطلقا توجيه أصابع الاتهام إلى مئات الملايين من المسلمين في جميع أنحاء العالم.

كما دافع ولي العهد البريطاني عن الدين الإسلامي باعتباره ديناً سماوياً، وأكد أن التطرف ليس من الدين الإسلامي في شيء، وقال: " التطرف لا يرتبط بالإسلام أكثر من ارتباطه بالديانات الأخرى، ومن بينها المسيحية".