أنت هنا

28 رمضان 1426
روما - وكالات

لا تزال تبعات احتلال العراق ومشاركة قوات الاحتلال الأمريكية بسط قواتها هناك تلقي بظلالها على القادة والسياسيين الإيطاليين، رغم مرور عامين ونصف على غزو العراق.
خاصة بعد ثبوت حدوث عمليات تزوير لدعم السياسية الأمريكية الخارجية.

حيث طالب فرانشيسكو غوسيغا (الرئيس الإيطالي السابق) أمس الأحد، باستقالة (رئيس الاستخبارات العسكرية الإيطالية) نيكولو بولارى على خلفية الاتهامات حول تورط الاستخبارات الإيطالية بتزويد الولايات المتحدة الأمريكية بوثائق مزورة بخصوص محاولة مزعومة حول سعى العراق لشراء اليورانيوم من النيجر.

بدوره دافع سيلفيو برلسكونى (رئيس الوزراء الإيطالي) الذي طالبته المعارضة بالمثول أمام البرلمان لاستجوابه عن بولارى، قائلاً: " إنه يعمل بشكل يستحق التقدير لصالح جهاز الاستخبارات الإيطالية ونحن نثق به وبعمله واتهم غوسيغا بإطلاق تصريحات بعيدة عن الحقيقة"!

وكانت صحيفة (لاريبوبليكا) الإيطالية أكدت فيما بات يعرف بفضيحة (النيجر غيت) أن بولاري قام بتقديم وثائق مزورة حول نية العراق شراء 500 طن من أوكسيد اليورانيوم من النيجر، وذلك بعد أن زورها روكو مارتينو (أحد ضباط الاستخبارات الإيطالية) في العام 2000 لتستخدمها الولايات المتحدة في العام 2003 كذريعة لشن الحرب على العراق.

بدوره تساءل رومانو برودي (رئيس ائتلاف أحزاب اليسار الوسط المعارض) عما إذا كانت تصريحات برلسكوني أمس حول محاولته إقناع (الرئيس الأمريكي) جورج بوش بعدم خوض الحرب ضد العراق دلالة على أنه أدرك أخيراً أن الحرب ضد العراق خاطئة.
حث كان برلسكوني أشار أمس إلى أنه حذر الرئيس الأمريكي من مخاطر احتلال العراق، قبل أن تقدم أمريكا وحلفائها ( من بينها إيطاليا) على احتلال العراق ونشر قواتها هناك.

من جانبه وصف حزب الخضر الإيطالي تصريحات برلسكوني" بالخطيرة جداً"، وقال: " إنها تدل على أن برلسكوني تنازل عن السيادة الوطنية للبلاد مقابل إقامة علاقات قوية مع واشنطن وهو أغرق البلاد في صراع ".
وطالب بسحب القوات الإيطالية من العراق على الفور وبتصحيح الخطأ الذي ارتكبته حكومة برلسكوني.