أنت هنا

29 رمضان 1426
الخرطوم - وكالات

يصل اليوم الاثنين إلى العاصمة الأمريكية واشنطن (النائب الأول لرئيس الجمهورية السودانية) الفريق سلفا كير، لإجراء محادثات مهمة مع المسؤولين في الإدارة الأمريكية، من بينهم (الرئيس الأمريكي) جورج بوش، و(وزيرة الخارجية) كونداليزا رايس، في خطوة تهدف إلى زيادة التقارب الأمريكي مع الجنوب السوداني.

وقال (الوزير برئاسة مجلس الوزراء) دينق الور : " إن سلفا كير ومرافقيه العشرة من حكومة الجنوب غادروا جوبا أمس الأحد إلى نيروبي، ومنها إلى واشنطن لإجراء محادثات مع المسؤولين بالبيت الأبيض الأمريكي، حيث يلتقي الوفد كونداليزا رايس الاثنين، فضلاً عن أعضاء بالكونغرس الأمريكي".

وأوردت تقارير صحفية نشرت أمس أن (الرئيس الأمريكي) جورج بوش سيستقبل سلفا كير في رحلته الأولى هذه إلى أمريكا بعد توليه منصب النائب الأول وتنصيبه رئيساً على الحركة خلفاً لجون قرنق".

وكانت الولايات المتحدة تمارس ضغوطات طويلة على حكومة الخرطوم من أجل توقيع اتفاق (سلام) مع الجنوب المتمرد، بهدف إنهاء الصراع بين الجبهتين، والإعداد لانفصال الجنوب بزعامة نصرانية عن السودان بطريقة (دستورية!) بعد إقرار دستور شامل للسودان.

ويرافق كير وفد يضم كلاً من مصطفى عثمان إسماعيل (المستشار السياسي للرئيس)، ولام أكول (وزير الخارجية)، وتشمل المباحثات بين الجانبين موضوعات مهمة من بينها رفع العقوبات الأمريكية عن السودان، وترتيبات ورش العمل السياسية التي ستقام في نيروبي وأسمرا لبحث مشكلتي دارفور والشرق، وزيارة وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس القادمة إلى الخرطوم.

وذكرت مصادر سودانية رفيعة المستوى، أنه كانت هناك زيارة مقررة لـ(النائب الأول الراحل) جون قرنق إلى واشنطن لبحث التطبيع بين الولايات المتحدة والسودان، والدور الذي يمكن أن تقوم به الحركة الشعبية في معالجة مشكلتي دارفور، واضطرابات الشرق، إضافة إلى الخطوات المترتبة على السلام، وبعد رحيل قرنق جددت الحكومة الأمريكية الدعوة إلى خليفته سلفا كير.

وأكدت المصادر الأمريكية أن الولايات المتحدة شديدة الاهتمام بما يجري في السودان، حيث تأمل أن ينتهي إقرار الانفصال عن السودان بعد المدة الانتقالية إلى تعزيز الوجود الأمريكي في جنوب السودان.