أنت هنا

29 رمضان 1426
واشنطن - وكالات

أكدت مصادر قريبة من الشيخ محمد المؤيد المعتقل في واشنطن أن السلطات الأمريكية تمنع عائلة المؤيد من زيارته في المستشفى التي نقل إليها مؤخراً بعد تدهور في صحته، ما أثار قلقاً بالغاً بين أقارب وأصدقاء المؤيد.

ونقلت مصادر إعلامية عن إبراهيم المؤيد (نجل الشيخ) قوله: " إن السلطات الأميركية منعت الزيارة عن والده المعتقل في الولايات المتحدة الأميركية، والموجود حالياً في مستشفى الأصدقاء بولاية كلورادو بالقرب من ولاية نيويورك، والذي نقل إليه يوم الأربعاء 12 أكتوبر الجاري".
مشيراً إلى أن هذا المنع المفاجئ من قبل السلطات الأميركية أوجد حالة من الذعر والقلق لدى أفراد الأسرة الذين كانوا ينتظرون السؤال عن حالته الصحية من (المكلف بملفه لدى السفارة اليمنية في أميركا) عبد الحكيم الإرياني.

وكانت السلطات الأمريكية اعتقلت الشيخ المؤيد وأودعته السجن بتهمة تمويل حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)!

وأضاف المؤيد أن عبد الحكيم الإرياني (المكلف بمتابعة قضية الشيخ المؤيد) أبلغهم بأنه كان قد حصل على ترخيص من قبل وكالة الاستخبارات الأميركية (F.B.I.) يتضمن الموافقة على زيارة الشيخ المؤيد للمستشفى لكن المسؤولين عن المستشفى رفضوا تمكينه من الدخول وزيارة الشيخ متذرعين بضرورة حصوله على موافقة من الخارجية الأميركية، ليفاجأ يوم الجمعة الماضية بإبلاغ الاستخبارات الأميركية له بأنه لا يمكنه زيارة المؤيد، وأن الترخيص الذي حصل عليه بالموافقة يعد ملغياً.

ونقل موقع (إيلاف) الإخباري عن النجل الأكبر للشيخ المؤيد، والذي يقوم حالياً برعاية المشاريع الخيرية التي كان يرعاها والده في صنعاء أنه يتوقع أن تكون حالة والده سيئة للغاية لذلك لم يسمح للإرياني بالزيارة، أو أن هناك أشياء تتعلق بأسباب دخوله المستشفى لا تريد الإدارة الأميركية إفشاءها وإطلاعنا عليها، وبالتالي الرأي العام قد تحول دون الزيارة التي لو تحققت فإن الأمر ينكشف، سواء من التقارير التي سيطلبها المسؤول الدبلوماسي في السفارة اليمنية باعتباره المسؤول عن متابعة قضية الشيخ عن الجانب اليمني أو من خلال حديث والده الذي حتما سيحكي له ما جرى له ودواعي نقله المفاجئ إلى المستشفى.

وكانت السلطات الأمنية بولاية كلورادو غرب الولايات المتحدة الأميركية قد نقلت وبصورة مفاجئة وسريعة الشيخ محمد علي المؤيد (64 عاماً) إلى المستشفى عقب تدهور مفاجئ في حالته الصحية.
وقال المصدر الأميركي المقرب من أجهزة أمن سجن كلورادو: " إن سلطات السجن نقلت وبصورة سريعة اليوم الشيخ المؤيد إلى مستشفى الأصدقاء الذي يقع بالقرب من ولاية نيويورك"، مشيراً إلى أن حالة الشيخ المؤيد لا تسمح له البقاء في السجن الأمر الذي جعلنا ننقله إلى المستشفى.


وأرجعت المصادر إلى أن سوء حالة المؤيد الصحية زادت عقب إصراره على الصيام في رمضان رغم معاناته من أمراض مزمنة مثل السكري والضغط والربو.
ولم تشر المصادر إذا كان التدهور نتيجة عدم مراعاة سلطات السجن لظروف الشيخ خلال رمضان أم لا.

وكانت السلطات الأميركية نقلت الشيخ المؤيد في أغسطس الماضي إلى ولاية كلورادو ، بعد أن حكمت عليه محكمة بروكلين الأميركية في الثامن والعشرين من يوليو الماضي بالسجن 75 عاماً وتغريمه مليون وربع المليون دولار.