عاد (كبير محققي الأمم المتحدة في حادث اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري) ديتليف ميليس إلى لبنان مساء أمس الاثنين، بعد ساعات من مطالبة مجلس الأمن لسوريا بالتعاون في التحقيق الذي يجريه.

وأكدت مصادر رسمية في مطار بيروت الدولي وصول المحقق الدولي إلى العاصمة اللبنانية بعد ساعات من تبني مجلس الأمن الدولي قراراً بالإجماع يفرض على سوريا التعاون التام مع ميليس، في إشارة إلى عودة ميليس إلى المنطقة واستئنافه التحقيقات الدولية التي تطال مسؤولين لبنانيين وسوريين.

واتهم التقرير الذي رفعه ميليس إلى مجلس الأمن في وقت سابق هذا الشهر سوريا بأنها لم تتعاون بشكل كامل في تحقيقه.
وفي استجابة لذلك التقرير، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع الاثنين قرارا (رقم 1636) يطالب سوريا بالتعاون أو مواجهة "إجراءات أخرى" محتملة.
واقترحت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا القرار بعد أن وجد ميليس أن التفجير الذي أودى بحياة الحريري و22 آخرين في 14 فبراير/شباط ما كان ليحدث دون علم مسؤولي الأمن السوريين وحلفائهم اللبنانيين.

وكانت الأمم المتحدة وافقت في وقت سابق من هذا الشهر على طلب لبناني بتمديد التحقيق حتى يوم 15 ديسمبر المقبل.