ظهرت بوادر إيجابية من جانب لجنة السياسات التي يعتقد أنها إحدى جناحي الحزب الوطني المصري تجاه جماعة الإخوان المسلمين في مصر, حيث انتقد الدكتور محمد كمال أحد أبرز مهندسي اللجنة السياسة الأمنية التي كانت تتعامل بها السلطات مع الجماعة.
ووصف الدكتور كمال الذي كان يتحدث مؤخرا في ندوة نظمها منتدى مصر الاقتصادي الدولي التعامل السابق مع الجماعة من منظور أمني بأنه أسلوبا غير اللائق ، مطالبا بإنهاء كافة عمليات التحرش الأمني بالجماعة ونشاطاتها ، وضرورة التعامل مستقبلا معها وفق أطر سياسية بعيدا عن القبضة الأمنية ، مشددا على أهمية أن يتم مستقبلا العمل على دمج التيار الإسلامي في مصر في الحياة السياسية بدون أن يرقى هذا الدمج إلى مستوى منحهم حزبا سياسيا مستقلا ، لافتا إلى أن الرؤية التي يعمل وفقها الحزب الوطني مستقبلا مع التيار الإسلامي ستحرص كل الحرص على الحفاظ على ما أسماه " الطابع المدني للدولة " .
ولوحظ أن كمال يماهي أسلوب الجناح الآخر في الحزب الوطني الذي دعا أحد أقطابه وهو كمال الشاذلي في تصريحات صحفية من قبل إلى الاعتراف بالإخوان المسلمين كقوة سياسية شعبية لها حضورها.
