أنت هنا

3 شوال 1426
العراق ـ وكالات :

أثارت تصريحات وزير الدفاع العراقي التي أطلقها أمس , والتي هدد فيها من يؤوي عناصر المقاومة بهدم البيوت فوق النساء والذراري موجة من الغضب الشعبي في العراق.
فقد شهدت مدينة سامراء موجة نزوح جماعي جديدة بعد التهديدات التي اطلقها وزير الدفاع في الحكومة الانتقالية سعدون الدليمي باجتياح المدينة, وقال شهود ان العائلات النازحة استمرت بالتوافد على الاماكن القريبة مثل الدور والضلوعية وتكريت والمعتصم,الا ان هذه الهجمة قد بائت بالفشل بعد تدخل زعماء في المدينة لنزع فتيل الأزمة التي افتعلتها الحكومة , واستنكرت هيئة علماء المسلمين من جانبها تصريحات الدليمي, وقال معنيون بحقوق الإنسان (من الذي سيضمن إن هذا إرهابي أو غير ذلك وإنما هذه حملة جديدة باسم محاربة الإرهاب من اجل تهديم وحرق وقتل أطفال ونساء العراق وستجري مجازر بحق هذا الشعب تحت ذريعة الإرهاب المزعومة وستحصل كارثة كالتي حصلت في تلعفر التي ازدادت عنفا بعد غزوها من قبل قوات سعدون والاحتلال).
وكان وزير الدفاع العراقي سعدون الدليمي قد كشف عن نية القوات العراقية والاحتلال الأمريكي شن حملة عسكرية واسعة النطاق على عدد من المناطق العراقية، بعد عيد الفطر المبارك مباشرة، متوعدا في الوقت نفسه بهدم كل منزل يؤوي أي "إرهابي"، على رؤوس نسائه وأطفاله، على حد قوله.
وقال الدليمي في مؤتمر صحفي عقده في مقر وزارة الدفاع إن القطعات العراقية ستقوم بحملة أمنية واسعة النطاق، على القرى والقصبات، التي لا تزال تأوي من وصفهم بالإرهابيين، معتبرا ذلك تهديدا و"إنذارا نهائيا"، على حد قوله.

وأوضح الدليمي أن هناك بعض القرى والقصبات لا تزال تؤوي من وصفهم بالإرهابيين، معتبرا هؤلاء بأنهم إما مغلوبين على أمرهم، أو أنهم لا يزالون يتكؤون على أمل معين، في إشارة إلى توقع بعض العراقيين انتصار المقاومة على الحكومة العراقية وعلى القوات الأمريكية، مهددا بأن هؤلاء سيواجهون تدمير منازلهم على رؤوس نسائهم وأطفالهم، مستشهدا بالصور التي نقلت عما جرى في القائم قبل أيام من قصف أمريكي أدى إلى مقتل قرابة أربعين عراقيا.