أنت هنا

3 شوال 1426
فلسطين ـ وكالات:

فجرت وثيقة سرية لدائرة التخطيط السياسي في وزارة الخارجية "الإسرائيلية" مفاجأة من العيار الثقيل نشرت أجزاء منها الثلاثاء الماضي وأوردها موقع قريب من حماس هذا اليوم, عندما كشفت عن أن قيام دولة فلسطينية هو أمر مفيد استراتيجيا لـ""إسرائيل" أكثر مما يفيدها عدم إقامتها, وذلك لأنها ستلغي عنصر عدم التماثل في النزاع , حيث القوة دائما في جانب الضعيف بحسب الوثيقة , مشيرة إلى أن النزاعات بين دولتين تميل إلى أن تكون أقل عنفا، مقارنة مع نزاعات أخرى مع جهة غير دولة.
وأشارت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية التي أوردت النبأ أن الوثيقة حللت 389 نزاعا إقليميا على مدى التاريخ، موضحة أن معني عدم التماثل المقرر هو نسبة ما لا يقل عن 1:10 بين قوة الخصمين في كل ما يتعلق بالمتغيرات العسكرية، الاقتصادية، والديمجرافية.
في معظم الحالات التي فحصت وضعت إقامة دولة للطرف الضعيف حدا نهائيا للنزاع، خلافا للنمط القائم في الصراعات بين دولة وكيان غير دولة، مشيرة إلى أن هذه الحالات تتميز دون استثناء بفصل جغرافي بين الأراضي الأخرى للقوي، وبين الأرض المختلف عليها والتي حظي فيها الطرف الضعيف بإقامة دولته.

كما تبين أنه في كل النزاعات التي انتهت بين دولة وهيئة غير دولة تقريبا تلقى الطرف الضعيف كل مطالبه الإقليمية، كما انه في الحالات التي كان فيها للطرف القوي تواصل إقليمي فانه يمتنع عن التنازل عن مناطق أو الاكتفاء بتنازلات جزئية دون أن يصل النزاع إلى حله النهائي، منوهة إلى أن هذا هو السبب للتقدير في أنه في الظروف الراهنة فان النزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني هو أيضا لن يصل إلى حله.
وبرغم أن الوثيقة تكشف عن لغز تصريحات بوش التي وعد فيها بإقامة دولة فلسطينية وتصريحات شارون بذات الخصوص , إلا أنها أبدت بشكل واضح فعل المقاومة في صنع هذا التصور الصهيوني