أظهر أحدث استطلاع تم إجراؤه في الولايات المتحدة أن غالبية الأمريكيين يؤيدون محاكمة الرئيس بوش بسبب توريطه البلاد في حرب العراق.
وقالت نسبة 53% من الأمريكيين الذين استطلعت آراؤهم: إنهم يريدون من الكونجرس أن يحاكم الرئيس إذا ما كان قد قدم معلومات كاذبة قادت إلى الحرب في العراق.

وأجرت الاستطلاع مؤسسة زوغبي العالمية المتخصصة في استطلاعات الرأي العام وشارك فيه 1200 أمريكي في الفترة من 29 أكتوبر إلى 2 نوفمبر.
ووجد الاستطلاع أن نسبة 53% من الجمهور المشارك قد وافقت على ما يلي: «إذا ثبت أن الرئيس بوش لم يقل الحقيقة حول الأسباب التي دفعته لتوريط البلاد في حرب العراق يجب على الكونجرس أن ينظر في أمر تقديمه للمحاكمة».

وأجرت مؤسسة زوغبي هذا الاستطلاع بتكليف من منظمة تدعى Attev Downing Street وهي تحالف من منظمات غير حكومية عديدة تطالب بأن يجري الكونجرس تحقيقات في قرار الرئيس بوش لغزو العراق في عام 2003م.
ويقول بوب فرتيك (أحد المؤسسين لهذه المنظمة): «هذه النتائج صاعقة. هناك غالبية واضحة من الأمريكيين يؤيدون الآن محاكمة الرئيس بوش إذا ما كان قد كذب فيما يتعلق بحرب العراق. هذه النتائج سترسل موجات صاعقة عبر البيت الأبيض ودعوات للأعضاء الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس ليصحوا ويمارسوا سلطتهم الدستورية لمحاكمة الرئيس بوش».

واستجابة لنتائج هذا الاستطلاع الذي يعد الأحدث من نوعه أعلن بوب فرتيك أمس عن تكوين لجنة عمل سياسية جديدة باسم «المحاكمة» أي Impeach PAC. وقال: إن هدف هذه اللجنة الجديدة هو مساندة النواب الديمقراطيين الذين يطالبون بإجراء محاكمة فورية ومتزامنة لكل من جورج بوش وديك تشيني لممارستهما الكذب فيما يتعلق بالحرب في العراق.
وأقامت اللجنة موقعاً لها على شبكة الإنترنت وستجمع أكثر من 100 ألف دولار من المتبرعين ليثبتوا للرئيس بوش وللكونجرس والإعلام أن هناك تأييداً واسعاً للمحاكمة على عكس ذلك الاستطلاع الجديد الذي أجرته مؤسسة زوغبي.