أنت هنا

9 شوال 1426
واشنطن - وكالات

وصل عجز الميزان التجاري للولايات المتحدة مع باقي دول العالم إلى معدلات قياسية، حيث بلغ 66.1 مليار دولار في سبتمبر الماضي بعد ارتفاع أسعار النفط الذي أعقب إعصار كاترينا.
وقالت وزارة التجارة: إن إجمالي الواردات الأمريكية ارتفعت بمقدار 2.4 بالمئة خلال الشهر لتصل إلى 171.3 مليار دولار مقابل انخفاض الصادرات بنسبة 2.6 بالمئة لتصل إلى 105.2 مليار دولار.

ويأتي تنامي العجز التجاري الأمريكي في الوقت الذي أعلنت فيه الصين عن فائض غير مسبوق في ميزانها التجاري بلغ 12 مليار دولار في أكتوبر تشرين الأول الماضي.
ومن شأن هذه الأنباء أن تصعد التوتر التجاري بين بكين وواشنطن.

ويعود الفائض التجاري الصيني الذي جاء أعلى من المتوقع، إلى قيام التجار الغربيين بتخزين كميات كبيرة من المنتجات قبيل أعياد الميلاد (الكريسماس).
وفي الوقت نفسه ذكرت الولايات المتحدة أن الفجوة التجارية مع الصين اتسعت بشكل غير مسبوق لتصل إلى 20.1 مليار دولار في سبتمبر أيلول الماضي.
وساهم ارتفاع نسبة العجز التجاري في زيادة الضغوط الأمريكية على بكين لخفض صادرات المنسوجات إليها، وهو ما أدى بدوره إلى إبرام صفقة تقييدية وقعت في وقت سابق من الأسبوع.

ويعد العجز التجاري الأمريكي في شهر سبتمبر أعلى بنسبة 11.2 بالمئة عن مبلغ الـ 59.3 مليار دولار في الشهر السابق، كما أنه تجاوز مبلغ الـ 60.4 مليار دولار، والذي كان أعلى نسبة عجز سجلت في فبراير شباط من العام الجاري.
وكان النفط الخام الأمريكي قد سجل سعراً قياسياً بلغ 70.85 دولاراً للبرميل في أعقاب إعصار كاترينا، الذي ضرب سواحل خليج المكسيك في أواخر أغسطس الماضي، وأدى إلى إغلاق عدد كبير من منشآت تكرير النفط في المنطقة.