كشفت مصادر رسمية أردنية اليوم الأحد عن معلومات هامة تتعلق بالتفجيرات التي وقعت مؤخراً في العاصمة عمان، والتي أسفرت عن مقتل وجرح العشرات، وتبنتها جماعة القاعدة في بلاد الرافدين بقيادة أبو مصعب الزرقاوي.

حيث أعلن نائب رئيس الوزراء الأردني، مروان المعشر أن السلطات الأمنية الأردنية اعتقلت سيدة عراقية يعتقد أنها المنفذ الرابع في التفجيرات التي ضربت ثلاث فنادق في عمان الأربعاء الماضي.
وكان بيان منسوب لتنظيم القاعدة في بلاد الرافدين أكد أن منفذي التفجيرات هم ثلاثة رجال وامرأة، مشيراً إلى أن السيدة أصرت على مرافقة زوجها في العمليات التفجيرية.
وقالت السلطات الأردنية بعد التفجيرات: " إنها لا تملك دليلاً على وجود امرأة بين المنفذين".

وقال المعشر: " إن السلطات الأردنية اعتقلت امرأة كانت ستشارك في أعمال التفجيرات في فندق راديسون يوم الأربعاء الماضي، ثم فشلت في اللحظة الأخيرة في تفجير حزامها الناسف فغادرت الفندق".

وتدعى الفدائية ساجدة الرشاوي، وهي زوجة أحد منفذي الهجمات، وشقيقة أحد مساعدي ابو مصعب الزرقاوي، حسب ما أكده نائب رئيس الوزراء الأردني.
وقد نقل التلفزيون الأردني مساء اليوم الأحد اعترافاً لساجدة قالت فيه: " إنها كانت ترتدي حازما ناسفا تعطل عن العمل أثناء الهجوم".

وقال المعشر في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأردنية: " إن الرشاوي دخلت البلاد بجواز سفر مزور"، وأضاف أن الفدائيين وهم رواد جاسم محمد (23 عاما) وصفاء سطام محمد (23 عاما) وعلي حسين علي الشمري (زوج الرشاوي، 35 عاما) وكلهم عراقيون كانوا قد دخلوا البلاد عن طريق معبر الكرامة".
وأظهرت التحقيقات أن الفدائيين استأجروا شقة في حي تلاع العلي في عمان وغادروه يوم التفجير دون أن يتصلوا بأشخاص أردنيين، حسبما أعلن المعشر في مؤتمره الصحفي.

وقال المعشر: " إن الحزام الناسف الذي ضبط مع المرأة يزن بين 5 و10 كيلوجرامات من المواد المتفجرة ويحتوي قطعا حديدية".
وأكد المعشر أن التحقيقات لم تثبت تورط أي أردنيين في عمليات التفجير، لافتا إلى أن المتفجرات التي استعملت تم إدخالها من العراق وهي من نوع RDX وضعت في أحزمة ناسفة ثبتها الانتحاريون حول نفسهم.