أنت هنا

28 شوال 1426
الرياض - المسلم

في حفل حضره عدد كبير من العلماء وطلبة العلم والأصدقاء والأقارب، استقبل فضيلة الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر (المشرف العام على موقع المسلم) فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة (المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم)، مساء أمس الاثنين، في مدينة الرياض.
وجاء حفل استقبال الشيخ العودة احتفاءً به وترحيباً بمقدمه إلى الرياض، وانتقاله إليها انتقالاً جزئياً.

وحضر الحفل عدد من العلماء من بينهم فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين (عضو الافتاء سابقاً)، والشيخ الدكتور سعيد بن زعير، والشيخ الدكتور محمد العبده، والشيخ محمد الدويش، والدكتور خالد العجيمي، فضلاً عن أصدقاء وأقارب الشيخين العمر والعودة.

كما حضر الحفل إدارة مكتب المشرف العام وأعضاء موقع (المسلم) الذين رعوا الحفل وأشرفوا عليه.
وبدء الحفل بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، ثم ألقى فضيلة المشرف العام ناصر العمر كلمة استهلالية، رحّب فيها بالشيخ سلمان العودة، وقدومه المبارك إلى الرياض.
وبمناسبة وجود العدد الكبير من العلماء وطلاب العلم والمثقفين، استثمر الدكتور أحمد العمير هذا اللقاء لإدارة ندوة فكرية دعوية، بعنوان (استشراف المستقبل) تناولت مستقبل الدعوة في البلاد، والتفاوت بين البلدان الإسلامية في العصر الحالي، حول برامجها الدعوية.

كما ألقى عدد من العلماء كلماتهم ومداخلاتهم حول نقاط الندوة، حيث بدء الحديث الشيخ العودة، الذي أكد على ضرورة الاستفادة من العلوم والمعارف في الدعوة إلى الله. وقال: " نشهد اليوم عالماً متغيراً، ونشهد بما يسمى بمرحلة العولمة وتسارع الدول الإسلامية للانضمام إلى ما يسمى منظمة التجارة العالمية"، مشيراً إلى التحولات السياسية والاقتصادية والثقافية التي ترافق هذا الانضمام.
وأكد فضيلته على ضرورة أن يكون هناك وعي لدى الناس بما يحدث في العالم، كي لا يحدث لديهم مفاجئة، ويقعوا في دائرة ردة الفعل.

ومن أبرز المشاركين في الندوة فضيلة الشيخ عبدالله بن جبرين، حيث ألقى كلمة استشهد فيها بحديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حول إقبال الدين وإدباره، وتعاظم دور العلماء والدعاة أحياناً وتضائله أحياناً أخرى، موجهاً نصائح للدعاة والشباب بالتمسك بالعمل بالدعوة والنهوض بها.
كما أشار عدد من المشاركين إلى أهمية فقه الاختلاف.
وكان من بين المشاركين في الندوة الشيخ الدكتور سعيد بن زعير، الذي حيّا صاحب الحفل وكذلك الشيخ العودة، ثم تحدث عن أهمية التفريق بين الثوابت والمتغيرات.
كما ألقى الدكتور خالد العجيمي كلمة تساءل فيها "متى يغشى الدعاة منابر الوسائل الإعلامية الكثيرة" داعياً إلى استفادة من هذا الوسائل في دعم وتوسيع الدعوة إلى الله. وقال: "الأرض كلها تنتظر دعاة المملكة، الذين هم مقبولون ومطلوبون في كل مكان".

ثم توالت كلمات الحضور، قبل أن يختم الشيخ ناصر العمر بكلمة لخص فيها شيئاً مما ذكر، وأكد على قضية الثبات على الثوابت والمنهج الحق، مشيراً إلى المنهج المنضبط والاجتهاد الذي ينبغي أن يكون شائعاً، والفرق بين الخلاف المعتبر وغير المعتبر.
وتلمّس الشيخ العمر الآمال الكبيرة التي تحتضنها الآلام الحالية، مستبشراً بقدوم النصر للإسلام والمسلمين.