أنت هنا

24 ذو القعدة 1426
فاس - صحف

انعقد بمدينة فاس مؤخراً المؤتمر العالمي للشباب والطلبة بمبادرة من اتحاد الشباب العربي والمنظمات الشبابية المغربية، بالإضافة إلى الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، والعديد من المنظمات الدولية والعربية.

وحاول المؤتمر دق ناقوس الخطر الذي يتهدد مدينة القدس الشريف من جهة، ومن جهة ثانية محطة للتفكير في سبل دعم القضية الفلسطينية عبر خلق شبكة دولية من منظمات المجتمع المدني وصياغة استراتيجية دولية وخطط وطنية لدعم نضالات الشعب الفلسطيني، ومنع تهويد القدس الشريف.

وأوضحت الفعاليات المشاركة في المؤتمر شكل المخطط الصهيوني الهادف إلى تهويد القدس وطمس المعالم الإسلامية للمدينة المقدسة.
وبينت الأرقام على أرض الواقع، أن الاحتلال الإسرائيلي هدم في عام 1948 أثناء الحرب وبعدها ما يزيد عن 400 مسجد ومقام ديني، وصادر آلاف الأراضي والعقارات الوقفية، واستولى على ما يزيد عن 600 ألف دونم من الأراضي الوقفية الإسلامية والمسيحية، وحول عددا من المساجد إلى حانات ومتاحف وملاهي، كما جرف عشرات المقابر الإسلامية وحولها إلى مزارع ومستوطنات.
وقد سجلت دوائر الأوقاف الإسلامية أكثر من 1500 اعتداء بحق المقدسات الإسلامية منذ عام 1967م.

وعلى المستوى السياسي صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بمناسبة الذكرى الثامنة والثلاثين لاحتلال القدس الشرقية عام 1967، قائلاً: " إن القدس ملك لـ(إسرائيل) وأنها لنا للأبد ولن تكون أبداً بعد اليوم ملكاً للأجانب"!!
وهذا ما أعاد التأكيد عليه في عدة مناسبات سياسية ودينية بينما ينادي شيمون بيريز بضرورة التهجير الجماعي للفلسطينيين من مدينة القدس المحتلة، والذين يقدر عددهم بنحو 240 ألف مواطن.