أنت هنا

28 ذو القعدة 1426
واشنطن - صحف

استدعى (الرئيس الأمريكي) جورج بوش رؤساء تحرير صحيفتي (الواشنطن بوست) و(النيويورك تايمز) الأمريكيتين، سعياً منه لممارسة الضغوط عليهم لمنعهم من الكشف عن مسائل وصفها بأنها "قد تؤدي للإضرار بالأمن القومي الأمريكي"!!

وذكرت صحيفة (الواشنطن بوست) في تقرير لها اليوم الأربعاء، أن من بين هذه المسائل قيام بوش بتخويل مؤسسات استخبارات الأمن القومي الأمريكية القيام بأعمال التنصت والمراقبة على الاتصالات الهاتفية والإلكترونية التي يجريها الأمريكيون، وآخرون من المشتبه بهم بأن لهم علاقة بتنظيمات محظورة في الخارج والداخل، من دون الحصول على تصريح قضائي من المحاكم الأمريكية للقيام بذلك.

وأضافت الصحيفة أن هناك أيضاً مسالة أخرى متعلقة بافتتاح وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية معتقلات ومراكز تحقيق في مجموعة من البلدان من بينها دول شرق ووسط أوروبا التي انضمت مؤخرا إلى الاتحاد الأوروبي، والتي ما تزال تثير الكثير من الصدى السلبي حيالها وبخاصة في دول الاتحاد الأوروبي.

وأشار التقرير إلى أن واحداً على الأقل من الاجتماعات التي أجراها بوش في البيت الأبيض مع رؤساء تحرير الصحيفتين تم بحضور (مدير الاستخبارات الوطنية) جون نيغروبونتى، و(مدير وكالة الاستخبارات المركزية) بورتر غوسن.
كما لاحظ مراقبون كبار ما تشير إليه تلك اللقاءات في البيت الأبيض من جدية كبرى ينظر بها الرئيس بوش إلى التقارير التي كشفت مؤخرا عن سبل تعامل إدارته مع مسألة الحرب على ما يطلق عليه اسم (الإرهاب).