أنت هنا

28 ذو القعدة 1426
موسكو - وكالات

انتقد التقرير النهائي للجنة التحقيق البرلمانية الروسية حول مجزرة مدرسة بيسلان، الطريقة الدموية التي تعاملت فيها قوات الأمن الروسية مع حالة الاحتجاز، التي حدثت في أوسيتيا الشمالية، والتي تعاملت فيها قوات الأمن الروسية بشكل جنوني مع المحتجزين.

وقال التقرير الذي نشرته وكالات أنباء روسية وعالمية: " إنه كان يمكن تفادي وقوع هذه المأساة". واتهم رئيس اللجنة ألكسندر توشكين في بيان أمام نواب مجلسي البرلمان الروسي السلطات المحلية في أوسيتيا بالتقصير والإهمال واللامبالاة في إدارة الأزمة.
وكشفت نتائج التحقيقات أن (وزير الداخلية الروسي) راشد نورغالييف ونائبه بعثا ببرقيات تحذير للسلطات المحلية وأجهزة الأمن في أوسيتيا من وجود مخططات لشن هجمات.

وانتقد التقرير أيضاً تعامل أجهزة الأمن الروسية مع عملية احتجاز الرهائن. وقال: " إن عدداً كبيراً من الضباط لم يدروا كيفية التصرف في مثل هذه الحالات الطارئة".
كما أكدت لجنة التحقيق أن "عدد الرهائن كان معروفا منذ الصباح بعد بضع ساعات من دخول المسلحين إلى مدرسة بيسلان ورغم ذلك استمر التأكيد أن العدد هو 354".

وكان عدد الرهائن في الواقع من التلاميذ وذويهم ومعلميهم 1128 شخصاً احتجزهم 32 مسلحاً. وقال توشكين: " إن صاحب قرار التقليل من عدد الرهائن هو (رئيس أجهزة الأمن الاتحادية الروسية) فاليري أندرييف، الذي أدار التعامل مع أزمة الرهائن".

واعترف توشكين بأن لجنته لم تتوصل حتى الآن للحقيقة في بعض النقاط الغامضة مثل سبب الانفجار الأول في قاعة الألعاب الرياضية التي كان يحتجز بها الرهائن داخل المدرسة.
وأتبعت ذلك انفجارات أخرى وإطلاق نار ثم اقتحام القوات الخاصة الروسية المدرسة.