أنت هنا

18 ذو الحجه 1426
بغداد - وكالات

أعلن الدكتور حسن البزاز (القيادي في جبهة التوافق السنية التي يتزعمها الدكتور عدنان الدليمي) أن الجبهة تحترم الاستحقاق الانتخابي، ولكن على الائتلاف الموحد الشيعي إذا كان يريد تطبيق هذا الاستحقاق أن يكون متوازناً في مطالبه وألا يستأثر بكل المناصب السيادية والقيادية بما فيها منصب رئيس الوزراء.

وردّ البزاز الذي يرأس مركزاً للدراسات الإستراتيجية على تصريحات رئيس لائحة الائتلاف عبد العزيز الحكيم الأخيرة، والتي طالب فيها باستحواذ التحالف الشيعي على أهم المراكز الحساسة في العراق، الذي أعلن أن الأطراف الداخلية في العراق تمر بمرحلة "مخاض عسير" وأنها ستلجأ أخيراً إلى التوافق على المناصب الحكومية.

وقال البزاز: "لقد خيرت الجبهة بين حقيبتي الدفاع والداخلية في تشكيلة الحكومة المقبلة، لكننا نفضل الداخلية في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها العراق وحالة التدهور الأمني التي يشهدها لأننا نعتقد بقدرتنا على الإمساك بزمام الأمور والسيطرة على الانفلات الأمني، وهذا ينطلق من فكرة إيماننا بالوحدة الوطنية والحفاظ على وحدة البلاد وليس من باب اللهاث وراء المناصب".

ونفى عضو جبهة التوافق العراقية عقد أي لقاء مع قادة الائتلاف، وقال: "بالرغم من أنه أمر وارد، لكننا لم نشارك لحد الآن في الحوارات الجارية بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة باستثناء الاجتماعات التي تمت في أربيل مع رئيس إقليم كردستان مسعود البرزاني، وباعتقادنا أن من الضروري إجراء حوارات مع القوائم الفائزة الكبيرة بمقاعد مجلس النواب من أجل التهدئة وإيقاف نزيف الدم".

وكشف البزاز النقاب عن "حوار تجريه الكتل الفائزة مع السفارة الأمريكية في بغداد حيث جرت حوارات أولية مع مسؤولين في الجبهة حول إيجاد مخرج للأزمة والخروج بحلول توافقية" مؤكداً أن "هذه الحوارات تمت بناءً على دعوة من السفارة الأمريكية وهي حوارات ستستمر خلال الأيام المقبلة".