اعترف تقرير إحصائي صادر عن وكالة المعونة الخارجية الأمريكية اليوم الأربعاء، أن الوضع الأمني في العراق شديد الخطورة، وخارج السيطرة الأمريكية. مؤكداً أن العراق بات يشهد انهياراً اجتماعياً يتحرك فيه المجرمون بحرية تامة.
وجاء التقرير الأمريكي بناءً على طلب من قبل الوكالة الأمريكية للتنمية، لتحديد مشاريع مقاولات لإعادة تأهيل المدن العراقية.
وقالت وكالة الأسوشيتدبرس في خبر لها اليوم: "إن الصورة التي رسمها التقرير الجديد، مظلمة جداً، ومغايرة للصورة المتفائلة التي يحاول البيت الأبيض والبنتاغون نشرها عن الوضع في العراق"، مشيرة إلى أن الصورة تعطي انطباعاً عن الوضع المعقد في العراق، في ظل استمرار وجود مقاومة مسلحة واسعة الانتشار.
ويؤكد التقرير بالقول: "إن المجموعات المجاهدة الأجنبية تتزايد قوتها باستمرار".
ويشير التقرير الأمريكي الأخير حول الوضع في العراق، والذي يُعَد أكثر قبولاً من قبل المواطنين الأمريكيين باعتباره صادراً عن لجنة (مستقلة) غير تابعة للحكومة، أن تنظيم القاعدة بزعامة أبي مصعب الزرقاوي، يتزايد عدده باستمرار، ويكسب تأييداً واسعاً. وهو كلام ينافي الادعاءات الأمريكية الأخيرة حول تضاؤل عدد تنظيم القاعدة، وتشتت قادته، وتضاؤل قوته.
وتؤكد الوثيقة الأمريكية، أن العراق يحتاج لاستراتيجية طويلة الأمد، وملايين الدولارات، من أجل تنفيذ مشروع إعادة السيطرة على المدن العراقية (كبغداد والبصرة والموصل وكركوك والنجق) عبر إيجاد فرص عمل وفتح باب الاستثمار في المجتمعات المحلية.
