أنت هنا

20 ذو الحجه 1426
دمشق - وكالات

وصل (الرئيس الإيراني) محمود أحمدي نجاد إلى العاصمة السورية دمشق ظهر اليوم الخميس، في زيارة تستمر يومين، ضمن إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، اللذين تمارس الولايات المتحدة ضغوطات عليهما منذ مدة.

ويبحث نجاد خلال الزيارة مع نظيره السوري بشار الأسد آخر المستجدات في القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
وفي الوقت الذي أشار فيه أحمدي نجاد إلى العديد من القضايا المطروحة على جدول أعمال البلدين والعديد من الاتفاقيات في المجالات الاقتصادية والصناعية والثقافية التي سيتم البحث بشأنها، قالت مصادر سورية مطلعة: "إن جدول أعمال الزيارة سيحدد بعد قدوم نجاد لدمشق في إشارة إلى عدم وجود جدول أعمال مسبق".

وكان الرئيس الإيراني وصف أول أمس العلاقات بين بلده وسورية بأنها "أخوية ومتينة ووثيقة"، مشيراً إلى أن إيران وسورية "لديهما مجالات كثيرة للتعاون وأن زيارته لدمشق ستسهم في تدعيم هذه العلاقات.

ويعوّل السوريون كثيراً على هذه الزيارة، خاصة وأن سورية تواجه ضغوطاً خارجية عديدة، ويرون أن تمتين العلاقات مع إيران يعمق التنسيق فيما يتعلق بالوضع في لبنان وفي فلسطين والعراق مما يجعل الموقف السوري قوياً، كما أن إيران تريد تذكير الولايات المتحدة والدول الأوربية بدورها الإقليمي وتبرز أوراقها الإقليمية فائقة الأهمية سواء في العراق من خلال أصدقائها هناك أم لبنان من خلال حليفها الرئيس حزب الله، وتزيد علاقاتها المتينة مع سورية خطوطها الدفاعية مقابل الضغوط الأمريكية والأوربية عليها فيما يتعلق ببرنامجها النووي.

ويعتقد البعض أن هذه الزيارة سوف تسفر عما يقارب تحالفاً استراتيجياً بين سورية وإيران نظراً لحاجة الطرفين لهذا التحالف.