أنت هنا

22 ذو الحجه 1426
دمشق - وكالات

في كلمة له أمام المؤتمر العام لاتحاد المحامين العرب في العاصمة دمشق، أعلن (الرئيس السوري) بشار الأسد، عن اتهامه للكيان الصهيوني باغتيال (الرئيس الفلسطيني الراحل) ياسر عرفات. مطالباً بلجنة تحقيق دولية، على غرار اللجنة التي شكّلتها الأمم المتحدة، لمتابعة قضية اغتيال (رئيس الوزراء اللبناني السابق) رفيق الحريري .

وشدد الأسد على صفته بالعلاقات الأخوية مع لبنان، معتبراً أنه لا توجد مشكلة بين سوريا ولبنان مهاجماً بعض السياسيين اللبنانيين الذين "يرون قوتهم بخراب لبنان".
وقال الأسد في الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر المنعقد تحت شعار "الدفاع عن سوريا حق وواجب قومي": "إن سوريا ستبقى الشقيق الأكبر الذي سيقف إلى جانب لبنان" مؤكداً أنه ليس قلقاً على العلاقات بين البلدين أو على العلاقة بين اللبنانيين أنفسهم.

وجدد الأسد رفضه لتصريحات أمريكية بعدم جدية سوريا في التعاون مع لجنة التحقيق الخاصة باغتيال الحريري، قائلاً: "إن بلاده ستواصل التعاون مع التحقيق حاضراً ومستقبلاً"، إنما بناءً على مبدأ السيادة الوطنية رافضاً أن يكون هذا التعاون "دون حدود".

واعتبر الأسد أن بعض الجهات الدولية انصرفت إلى إثبات تهمة جاهزة على سوريا فيما يتعلق بالتحقيق في اغتيال الحريري وحدّدت الفاعل قبل توجيه الاتهام، مشيراً إلى أن لدى سوريا معطيات بأن مجريات التحقيق كانت متجهة باتجاه آخر غير سوريا.

وأكد الأسد استعداد سوريا لمواجهة المعارك التي تستهدف الهوية العربية والقومية قائلاً: "إن استهداف سوريا ولبنان هو جزء من مشروع متكامل لاستهداف المشروع القومي للمنطقة لصالح إسرائيل".
وتحدّث الأسد عن مؤامرة كبيرة تستهدف الأمة العربية والإسلامية معتبراً أن أخطر ما قامت به تل أبيب هو "اغتيال (الرئيس الفلسطيني) ياسر عرفات تحت أنظار العالم وفي ظل تجاهل دولي واضح".

وتوقف الرئيس السوري عند الوضع العراقي، فعد أن المشروع العراقي "يفشل أمام أنظار كل العالم" وشدّد على أن مبدأ "عروبة العراق" أساسي ويرتبط فيه مستقبل المنطقة بأسرها.
وأضاف الأسد: "المواطن العراقي هو أكثر حرية اليوم من الجندي الأمريكي".

وتطرّق الأسد في نهاية كلمته بشكل مختصر إلى الجانب الداخلي مؤكداً أن سوريا تتابع تنفيذ خطة الإصلاح الخمسية على المستوى الاقتصادي.
كما وعد الأسد باتخاذ إجراءات سياسية لتفعيل الديموقراطية ومن بينها تعديل قانون الأحزاب، غير أنه لم يذكر أية تفاصيل محدّدة.