أنت هنا

23 ذو الحجه 1426
القاهرة - قدس برس

أكدت مصادر إعلامية في القاهرة اليوم الأحد، أن عدداً من علماء الأزهر من بينهم الدكتور علي جمعة (مفتي الديار المصرية)، انتقدوا التعليقات التي أطلقها (شيخ الأزهر) محمد سيد طنطاوي للسفير الدنمركي خلال لقاء معه اليوم، حيث قال شيخ الأزهر: "إن الإساءة إلى الأموات بصفة عامة تتنافى مع المبادئ الإنسانية الكريمة، سواء كانت هذه الإساءة إلى الأموات من الأنبياء أو الصالحين أو السياسيين وغيرهم ممن فارقوا الحياة"، وأضاف أنه يرفض الإساءة إلى الرسول _صلى الله عليه وسلم_ ؛لأنه فارق الحياة، مؤكداً أن الأمم العاقلة الرشيدة تحترم الذين انتهت آجالهم وماتوا، وأضاف شيخ الأزهر أن ذلك هو ما تقتضيه العقول الإنسانية السليمة، وفي الوقت نفسه نحن نقدس الحرية، ولكن ينبغي أن تكون في حدود ما أباحته القوانين والشرائع".


ونقلت وكالة (قدس برس) عن الدكتور علي جمعة قوله خلال لقائه سفير الدانمارك بدار الإفتاء: " إنه لا يمكن القول: "إننا نرفض الإساءة للرسول؛ لأنه مات وفارق الحياة"؛ لأن الرسول لا يزال حياً، في نفوس جميع المسلمين ولم يمت".

وأثارت هذه التصريحات التي أطلقها طنطاوي استياءً بين علماء مجمع البحوث الإسلامية في مصر، وفق ما نشرت الوكالة في خبر لها اليوم، وقالت: " إن عدداًً من العلماء انتقدوا ردّ شيخ الأزهر على سفير الدانمارك، والذي جاء في النشرة الدورية التي تصدر عن مكتب شيخ الأزهر".
معتبرين أن رد شيخ الأزهر "لم يكن موفقاً".

وعاب عدد من علماء الأزهر على الشيخ سيد طنطاوي رده على الإساءة الدنماركية بأنه لا تجوز الإساءة إلى الأموات، معتبرين أن هذه الإساءة الدنماركية تشكل نوعاً من ازدراء الأديان، وجميع شعوب العالم، بمن فيهم البوذيون والهندوس، يدافعون عن أديانهم، والإسلام حيّ في نفوس أكثر من مليار، وعليهم الدفاع عن الإسلام ونبي الإسلام، وفق ما أكدت (قدس برس) في خبرها اليوم.

وأضاف جمعة في رده على اعتذار السفير الدنمركي للإساءة العظيمة التي أحدثتها الرسومات الكاريكاتورية في نفوس المسلمين: "إن كل مسلم من بين المليار وثلاثمائة مليون مسلم على مستوى العالم، يعد امتداداً في الوقت الراهن للرسول _صلى الله عليه وسلم_ ولا ينبغي مطلقاً الإساءة للأنبياء والصالحين، أو ازدراء الأديان السماوية"، وأكد أنه لا يمكن مساواة الأنبياء والصالحين وغيرهم من البشر برجال السياسية؛ لأن الأنبياء معصومون من الخطأ، ولا ينبغي الإساءة إليهم أو مساواتهم بغيرهم من البشر بحجة أنهم جميعا أموات.