أنت هنا

24 ذو الحجه 1426
موسكو - وكالات

أعلنت موسكو اليوم أنها أوقفت أربعة دبلوماسيين بريطانيين يعملون لصالح الاستخبارات البريطانية في روسيا.

وبث التلفزيون الرسمي الروسي صوراً لدبلوماسيين بريطانيين يقومون بأعمال تجسس، ضمن شبكة تجسس، تستخدم نظام اتصالات متقدم جداً، مخبأ داخل حجر في أحد حدائق ضواحي موسكو، يسمح بتلقي وإرسال المعلومات، وفق ما أعلنت المصادر الروسية اليوم الاثنين.

ويظهر في البرنامج أشخاص يدعون أنهم مسؤولون في الاستخبارات الروسية يقولون: إن عملاء للاستخبارات البريطانية وضعوا جهازا للإرسال في صخرة في أحد شوارع العاصمة.

وقال أحد مسؤولي الاستخبارات الداخلية الروسية: " إنهم اعتقدوا لأول وهلة أن الجواسيس يلجؤون لدفن معلوماتهم تحت الحجر, لكن تكشف لاحقاً أن الحجر في حد ذاته يضم داخله نظام اتصالات متطوراً".
مضيفاً أن موظفين من السفارة البريطانية تجولوا بالقرب من الصخرة وأفرغوا مضمون الجهاز.

وأضاف المسؤول أن مخبرين روس ينقلون المعلومات عند مرورهم قرب الحجر من حاسوب جيب, يسمح لهم أيضاً بتلقي المعلومات التي يبثها الجهاز.

وقد قدم جهاز الاستخبارات الروسية أحد الدبلوماسيين على أنه مسؤول بقسم الأرشيف في السفارة البريطانية, إضافة إلى عميل روسي تم اعتقاله.
كما اتهمت الاستخبارات الداخلية الروسية إحدى المنظمات غير الحكومة الروسية بتلقي أموال من دبلوماسي بريطاني، وأظهرت القناة التلفزيونية ما قالت: إنه أمر بتحويل أموال.

وقد ورد في البرنامج أن أربعة مسؤولين من السفارة البريطانية بالإضافة إلى مواطن روسي من المفترض أنه جند من الاستخبارات البريطانية قد أنزلوا معلومات سرية من الجهاز إلى أجهزة حاسب صغيرة تحمل باليد.

من جهتها، نفت وزارة الخارجية البريطانية، في أول تعليق لها على الموضوع، أي تصرف غير شرعي لدبلوماسييها في بريطانية. وأعربت عن قلقها ودهشتها من المعلومات التي أعلنتها موسكو.