أنت هنا

28 ذو الحجه 1426
فلسطين المحتلة – المسلم

حققت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) فوزاً كاسحاً في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، التي تجرى للمرة الأولى منذ 10 سنوات. متقدمة على حركة (فتح) التي جاءت بالمركز الثاني.

وجاءت النتائج الأولية للانتخابات الفلسطينية، بعد فرز نحو 95% من أصوات الناخبين، فيما ستعلن اللجنة العليا للانتخابات اليوم الجمعة، النتائج النهائية لفرز أصوات الناخبين.

وبمشاركتها الأولى في الانتخابات التشريعية، حصلت حركة حماس على 76 مقعداً من مقاعد الجمعية البالغ عددها 132 مقعداً، فيما حصلت حركة (فتح) على 43 مقعداً.
وكانت حركة (فتح) بقيت على رأس السلطة الفلسطينية منذ إعلان تأسيس السلطة الفلسطينية، وتشكيل حكومة فلسطينية بعد اتفاقية أوسلو.
إلا أن الانتخابات الجديدة، والتي شاركت فيها (حماس) للمرة الأولى، قد أفضت إلى فوز كبير للحركة، التي تعتبر أهم فصيل عسكري مقاوم ضد الاحتلال الإسرائيلي.

وفي أول رد فعل له، أعلن (رئيس الحكومة الفلسطينية) أحمد قريع، استقالة حكومته، داعياً حركة (حماس) إلى تشكيل الحكومة القادمة، والتي ستأتي من خلال مشاورات المجلس التشريعي الفلسطيني، الذي سيمثّل أعضاء (حماس) غالبيته.

وأعلنت مصادر قيادي في الحركة، بعيد إعلان النتائج الأولية. أنها ستبقى على موقفها الرافض للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، مشيرة إلى أنها قد لا تقبل بالتفاوض مع الإسرائيليين.

من جهتها، أعلنت الحكومة الإسرائيلية على لسان (رئيسها بالوكالة) إيهود أولمرت والحكومة الأمريكية، استياءها من فوز (حماس) في الانتخابات، مبدية مخاوفها من تغييرات جذرية قد تحصل فيما يتعلق بسير التفاوض الفلسطيني الإسرائيلي، وطريقة تعاطي السلطة الفلسطينية الجديدة مع القضايا الداخلية والدولية.