أنت هنا

28 ذو الحجه 1426
دارفور - وكالات

أشارت الأمم المتحدة أمس الجمعة، إلى أن كارثة إنسانية حقيقية على وشك أن تحدث في السودان، وقال أنطونيو غوترز (مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين): " إن الوضع في السودان يمثّل أكبر مشكلة إنسانية تواجه المنظمة في العالم".

وأضاف غورتر خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، أنه "يتحتم على المجتمع الدولي أن يلح على التوصل إلى اتفاقية سلام في السودان؛ لتجنب وقوع كارثة إنسانية". وقال: " إن الوضع في إقليم دارفور، حرج وغير مستقر".

وأشار المتحدث إلى أن العنف السائد في المنطقة سيزيد التوتر على الحدود بين تشاد والسودان، بحيث ستؤدي المواجهة العسكرية على الحدود بين البلدين إلى كارثة إنسانية بالنسبة للجميع.

وأوضح المفوض السامي أن الوضع في ولاية دارفور الواقعة في غرب السودان "أخذ يتدهور تدهورا شديدا خلال الأشهر الستة الماضية"، وأن العنف القائم ـ الذي لا يخضع لأية رقابة أو قيود ـ قد عاود الحدوث بشكل يومي".
كما شدد "غورتر" على أن "تجنب وقوع كارثة في "دارفور" سيتطلب اتخاذ إجراءات جريئة ومشاركة تامة من طرف الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة على حد سواء.

وعن الدعم المادي والسياسي، أكد المتحدث "أن الدعم الاقتصادي والسياسي الدولي الضخم يُعد أمراً حاسماً لتحمل نفقات عودة اللاجئين والنازحين السودانيين في أعقاب التوصل إلى اتفاقية السلام التي تم إبرامها في جنوبي السودان.
وأشاد المسئول بتكوين لجنة حفظ السلام الذي تم مؤخرا، والتي ستتولى تنسيق التنمية في البلدان الخارجة من النزاعات.