استدعت وزارة الخارجية الأردنية أمس السبت، القنصل الفخري لمملكة الدنمارك في عمان. من أجل توجيه أسئلة تتعلق بالإساءة المتعمدة التي حصلت في إحدى الصحف الدنمركية للإسلام ورسالته ونبيه الكريم.
وكان وزير الخارجية عبد الإله الخطيب قد تناول الموضوع في مكالمة هاتفية مع وزير خارجية الدنمرك، حيث تم تأكيد الموقف الأردني الذي يرفض الإساءة للإسلام، وضرورة اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون تكرارها، ورفض أي ذريعة بهذا الخصوص.
وتم التأكيد على أهمية خدمة الإسلام وإبراز صورته السمحة ودعوته إلى التعايش بين كافة المؤمنين بالله وإلى بناء علاقات سليمة بينهم والمشاركة في المجتمع الإنسانـي المعاصر والإسهام في تقدمه ورقيه بالتعاون مع كل قوى الخير والتعقل ومحبي العدل عند الشعوب كافة وللتركيز على القواسم المشتركة بين أتباع الديانات ،ذلك أن أصل الديانات الإلهية واحد .
ونقلت صحيفة (الدستور) الأردنية الصادرة اليوم الأحد، عن الوزير الدانمركي استنكاره لأي تصريح أو عمل أو تعبير عن الرأي، بقصد تشويه صورة مجموعة من الناس بناء على انتمائهم الديني أو العرقي.
وأشار إلى أن حرية التعبير عن الرأي يجب أن تتم باحترام وتفاهم متبادل، وقال: " إنه يتفق مع وجوب استنكار التصريحات المسيئة".
وكان وزير الخارجية الدنمركي، أرسل رسالة لوزراء الخارجية العرب، من خلال الأمين العام للجامعة العربية، في ضوء بحث هذا الموضوع ضمن الإطار العربي، والذي جرى بالدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة مؤخراً، أشار فيها إلى أن القانون الدنمركي يمنع الأعمال والتعابير التي تحمل صفة عنصرية، ويمكن من ملاحقة مرتكبيها عبر القضاء، وأن مواطنين دنمركيين قد قدموا تقارير ضد الصحيفة الدنمركية وأن الجهات الرسمية المعنية تقوم بالتحقيق في هذا الموضوع .
وأشارت الصحيفة أن السفير الدنمركي غير المقيم، والمعتمد لدى البلاط الملكي الهاشمي، سيصل اليوم إلى عمان لبحث هذا الموضوع.
