في محاولة للتضييق على الحركة ومنعها من إقامة علاقات دولية واسعة، انتقدت واشنطن وتل أبيب الدعوة التي قدّمتها موسكو إلى قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) يوم أمس الخميس، لزيارة روسيا.
وجاءت ردود الأفعال المتشددة بعد الدعوة المضمّنة التي أطلقها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى قادة حماس، في إشارته إلى إمكانية دعوتهم لزيارة موسكو، وإعلان قادة حماس أنهم سيقبلون الدعوة الروسية إذا ما تمت بشكل رسمي.
حيث أعلن شون ماكورماك (المتحدث باسم الخارجية الأميركية) أن واشنطن طلبت توضيحات من موسكو بعد دعوة بوتين كبار المسئولين في حماس لإجراء محادثات معهم.
ونقلت وكالة فرانس برس عن المتحدث الأميركي قوله: " إن السفير الأميركي في موسكو اتصل بوزارة الخارجية الروسية للاطلاع على مزيد من المعلومات حول هذه الخطوة، ومعرفة النوايا الروسية في هذا الخصوص وما يخططون له"!!
وفيما تقدّم الولايات المتحدة بشكل مستمر وواسع مساعدات للإسرائيليين، اعتبر المسئول الأمريكي أن روسيا جزء من اللجنة الرباعية، وأنها بهذه الصفة وقعت على إعلان اللجنة الذي حدد الشروط الواجب تلبيتها لاستئناف المساعدة المالية للسلطة الفلسطينية!!
من جهتها، أعربت الحكومة الإسرائيلية عن معارضتها لهذه الدعوة الروسية، التي وصفتها "بالمقلقة"!!
وقال مئير شتريت (وزير التربية الإسرائيلي) في تصريح للإذاعة الإٍسرائيلية اليوم الجمعة: " إن هذه الدعوة الهدف منها إعطاء شرعية دولية لحماس وعلينا أن نعارضها بكل الوسائل".
كما اعتبر زئيف بويم (وزير الاستيطان الإسرائيلي) أن موقف روسيا من حماس مقلق جداً!
