أنت هنا

12 محرم 1427
بغداد - وكالات

لقي ثمانية عراقيين من أهل السنة مصرعهم وأصيب أكثر من 20 آخرين، خلال انفجار سيارة مفخخة، استهدفت مسجداً سنياً جنوب العاصمة بغداد، اليوم الجمعة، بعد ساعات على اختطاف إمام مسجد سني في بغداد.

وقالت المصادر الأمنية العراقية: " إن ثمانية مدنيين عراقيين لقوا حتفهم، فيما أصيب21 آخرين، عندما انفجرت سيارة مفخخة، مستهدفة مسجداً للسنة العراقيين، جنوب بغداد".
ووقع الانفجار خلال صلاة الجمعة، لدى أداء المصلين صلاتهم، قبل أن يطلق مسلحون ملثمون النار مرة أخرى على الجموع التي احتشدت حول مكان الانفجار.

وتوّقع مراقبون سياسيون أن يكون الهجوم من قبل عناصر شيعية، بعد مقتل عدد من الشيعة خلال احتفالاتهم بذكرى عاشوراء يوم أمس الخميس، حيث تتهم عناصر شيعية السنة في تنفيذ تلك الهجمات، ما قد يؤدي إلى فتنة طائفية، تخدم بالدرجة الأولى الوجود الأمريكي في العراق.

وقال شهود عيان: " إن الهجوم وقع عندما توقفت سيارة مفخخة على بعد بضعة أمتار من مسجد إسكان الشعبي في منطقة الدورة، قبل أن تنفجر وتوقع عددا من القتلى والجرحى بين المصلين الذين كانوا يؤدون صلاة الجمعة".
وبعد ساعات من الانفجار ومغادرة الشرطة المكان، قام مسلحون ملثمون بإطلاق النار بشكل عشوائي على المجتمعين قرب مكان الانفجار وهم يهتفون "الله أكبر".

وذكر مصور وكالة أسوشيتدبرس أن المسلحين أطلقوا النار على اثنين من المتفرجين فأردوهما قتيلين بينما كان مسلح آخر يصوب مسدسا إلى رأس إحدى النساء.

جاء ذلك بعد ساعات من قيام مسلحين يلبسون زي الشرطة العراقية، باختطاف الشيخ السني عادل خليل داود (إمام مسجد النعمان) في العاصمة بغداد.
واقتاد المسلحون المجهولون الشيخ داود إلى جهة مجهولة، دون أن تتمكن الشرطة من تقديم أية معلومات عن هذه العملية الجديدة، التي تأتي في سياق عمليات الترهيب والقتل والاغتيال بحق علماء المسلمين السنة.