أنت هنا

12 محرم 1427
وكالات

لا تزال ردود الأفعال الإسلامية والعالمية تتوالى على خلفية نشر الرسوم المسيئة للرسول المصطفى _صلى الله عليه وسلم_ من قبل عدد من الصحف والمجلات الغربية والإسرائيلية، بعد أن نشرت إحدى الصحف اليمينية المتطرفة في الدنمرك 12 رسماً كاريكاتيرياً قبل نحو 4 أشهر.

حيث قدمت ليلى فريفا لديس (وزيرة خارجية السويد) اعتذارها بسبب قيام بعض الصحف السويدية بنشر الرسوم المسيئة للنبي المصطفى، مشيرة إلى أن ذلك يدخل في إطار الإساءة لأديان الآخرين.
إلا أنها جددت الادعاءات أن حرية الصحافة هي من سمح لتلك الصحف والمجلات بنشر هذه الرسوم، وقالت في بيان لها أمس: "إنها تدافع عن حرية الصحافة(!!) إلا أنها تندد بالاستفزاز من قبل صحيفة سويدية، غير واسعة الانتشار، بإعادة نشر الرسوم" مشيرة إلى أن هذا دليل على قلة الاحترام.
وأضافت أنه من المؤسف أن مجموعة صغيرة من المتطرفين تسببت بتعريض المواطنين السويديين والمصالح السويدية إلى خطر واضح مشيرة إلى أن هذه المجموعة لا تلقى الدعم في السويد.

على صعيد متصل، أظهر استطلاع للرأي نشرته صحيفة (لاكروا) الفرنسية أمس الجمعة، أن معظم الفرنسيين يعدون أن وسائل الإعلام أخطأت في نشر الرسوم الكاريكاتورية التي تسيء إلى النبي محمد _صلى الله عليه وسلم_، وأعربوا عن قلقهم الشديد حيال الفصول المقبلة لهذه القضية.

جاء في الاستطلاع الذي أجري بواسطة الهاتف، وشمل ألف شخص، والذي أشار إلى أن 54% من الفرنسيين يعدون أن وسائل الإعلام أخطأت في نشر تلك الرسوم.
وفي المقابل، أيد 38% من الذين شملهم الاستطلاع ما قامت به وسائل الإعلام، في حين رفض 8% الإدلاء برأيهم. وفق ما نقلت وكالة فرانس برس.

من جهتهم، يعتقد غالبية النروجيين أنه كان يتعين على وسائل الإعلام الامتناع عن نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد _صلى الله عليه وسلم_.
فطبقاً للاستطلاع الذي أجراه معهد (نورسك ريسبونس) ونشرته صحيفة (افتينبوستن)، قال 57 بالمئة من 1006 نروجيين شملهم الاستطلاع في المدة من 6 إلى 8 فبراير: "إنه لم يكن يتعين نشر الرسوم الكاريكاتورية"، فيما خالفهم الرأي 30 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع. فيما امتنع نحو 13% عن الإدلاء برأيهم.