ذكرت مجلة (نيوز اوف ذي وورلد) البريطانية الصادرة اليوم الأحد، أن وزارة الدفاع البريطانية، أمرت بفتح تحقيق عاجل، حول شريط فيديو يظهر عسكريين بريطانيين في العراق، وهم يعتدون بوحشية على شبان عراقيين عزل من السلاح.
وتدّعي القوات البريطانية أنها ستحاسب جنودها الذين أساؤوا للعراقيين، وتعاملوا بوحشية ضدهم، في محاولة لإقناع البريطانيين والعراقيين أنها مهتمة بتحقيق العدالة وحقوق الإنسان!
ونشرت المجلة صوراً سحبت من شريط الفيديو، وتظهر جنوداً بريطانيين يهاجمون شباناً عراقيين.
والتقط هذه الصور عريف في الجيش شجع رجاله على الاعتداء على الشبان العراقيين، وقد وصفت المجلة هؤلاء الجنود بأنهم عصابة وحشية من الجنود البريطانيين .
وبعد صدور الأعداد الأولى من المجلة، أعلنت وزارة الدفاع البريطانية بلسان المتحدثة باسمها أن الوزارة على علم بهذه الادعاءات (!!) الجدية جداً، وأضافت "يمكننا أن نؤكد أنها حالياً مدار تحقيق عاجل من قبل الشرطة العسكرية".
ويظهر شريط الفيديو الذي التقط عام ألفين وأربعة، خلال المصادمات التي وقعت في جنوب العراق، حيث تنتشر القوات البريطانية، ومدته دقيقة واحدة، الجنود البريطانيين، وقد وجهوا اثنتين وأربعين ضربة إلى العراقيين.
يذكر أن وزارات الدفاع الأمريكية والبريطانية لم تصدر سوى مذكرات بيانات تشجب فيها جنودها في العراق، ورغم الفضيحة الكبيرة التي حدثت في أبي غريب، إلا أن العقوبات لم تزد عن سجن لسنوات بسيطة بحق اثنين منهم، فيما عاد المئات من الجنود الذين ثبت انتهاكاتهم للعراقيين إلى أعمالهم، وكأن شيئاً لم يكن.
