أنت هنا

16 محرم 1427
نيويورك - صحف

بعد النجاح الكبير الذي حصدته الحركة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، والمواقف الدولية والعربية المساندة لها، بدأت واشنطن وتل أبيب التخطيط من أجل محاولة إفشال حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سياسياً خلال المرحلة المقبلة، التي من المقرر أن تشكّل فيها الحكومة الفلسطينية الجديدة.

وكشفت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، عن سعى الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، للبحث عن وسائل تضمن زعزعة استقرار الحكومة الفلسطينية، وإفشال مسؤولي حماس المنتخبين، ثم الدعوة إلى انتخابات تشريعية جديدة!!

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين إسرائيليين ودبلوماسيين غربيين قولهم: " إن الهدف من التحرك الأمريكي الإسرائيلي؛ حرمان السلطة الفلسطينية من وسائل مالية وعلاقات دولية، ليضطر
رئيسها محمود عباس للدعوة إلى انتخابات جديدة خلال أشهر"!.
مؤكدة أن هذه الأفكار تناقش حالياً على أعلى المستويات في وزارة الخارجية الأميركية والحكومة الإٍسرائيلية.

وأضافت المصادر ذاتها للصحيفة أن الهدف كذلك هو إثارة أكبر قدر من الاستياء لدى الفلسطينيين في عهد تولى حماس شؤونهم، ودفعهم لإعادة السلطة إلى فتح، بعد أن تكون أصلحت وأصبحت متعقلة بنظر واشنطن!

وتظهر الخطط الجديدة مدى خوف واشنطن وتل أبيب من حركة حماس الإسلامية، التي قد تغيّر المعادلة السياسية في فلسطين المحتلة، بعد أن غيّرت المعادلة العسكرية، وأجبرت قوات الاحتلال الإسرائيلية على الانسحاب من أراض فلسطينية في غزة والضفة.