أنت هنا

16 محرم 1427
بيروت – صحف

أشارت مصادر استخبارات إسرائيلية أمس الثلاثاء، إلى أن تل أبيب تستعد لدراسة ومواجهة خطر تحالفات سياسية وعسكرية في المنطقة، تتمثل بتكتّل كل من طهران ودمشق و(حزب الله) اللبناني، وحركتي (حماس) و(الجهاد الإسلامي) الفلسطينيتين، في وجه المشروع الإسرائيلي الأمريكي في المنطقة.

ففي أول ظهور له كرئيس لشعبة الاستخبارات أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، استخدم الجنرال عاموس يادلين تعبير (قوس الشر) في وصف ما أسماه بالتحالف بين كل من طهران ودمشق و(حزب الله) وحماس والجهاد الإسلامي في فلسطين.
واعتبر يادلين أن تصريحات (الرئيس الإيراني) محمود أحمدي نجاد ضد الكيان الصهيوني والمحرقة النازية ليست "زلّة لسان" بل هي تعبير عمّا وصفه بـ"عدوانية أيديولوجية" إيرانية تجاه تل أبيب، وأن هذه التصريحات جزء من خطة ترمي لتكريس إيران كقوة إقليمية تعارض الهيمنة الأميركية على المنطقة.

وقال محرر الشؤون الإسرائيلية في صحيفة (السفير) اللبنانية، في عددها الصادر اليوم الأربعاء: "إن يادلين عرض فلسفة شعبة الاستخبارات في رؤية الواقع والاتجاهات الراهنة في الشرق الأوسط ، وتحدث على وجه الخصوص عن التطورات المركزية والتوقعات في أعقاب فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، وأشار في سياق حديثه إلى تطور محور سوريا، إيران والجهاد العالمي والأصوليين الفلسطينيين"، على حد وصفه.
وأضاف: "وبحسب يادلين، فإن إيران تحاول خلق قوة ردعية على الصعيد السياسي كما تحاول بلورة نفسها كقوة عظمى إقليمية تعارض العملية السياسية وترفض الهيمنة الأميركية في الشرق. وشدد يادلين على أن تصريحات نجاد المتطرفة ضد (إسرائيل) ينبغي أن تشكل عنصر قلق شديد لأنها ليست زلّة لسان، مشيراً إلى أن القدرة النووية مهمة جداً لإيران، من أجل ترسيخ نفسها كقوة عظمى إقليمية".

وفي نظر يادلين، فهناك رغبة، ونية من جانب الإيرانيين لتعزيز تحالفهم ضد الخط والنفوذ الأميركي في المنطقة.
وأضافت (السفير) أن ضباط إيرانيين زاروا سوريا ولبنان مؤخراً، بهدف إقامة حلف دفاعي تدعم فيه واحدة الأخرى، بحيث أنه إذا تعرضت إحدى الدول لخطر الهجوم، تقوم الدولة الأخرى بتقديم العون لها.

وبحسب تقديرات شعبة الاستخبارات، فإن إيران شرعت في تخصيب اليورانيوم كما أن ردود فعلها على مجلس الأمن اعتراضية، وهي ترفض دراسة اقتراح تخصيب اليورانيوم في روسيا. وأوضح أن هذا الرفض يعني أن ضغط الأسرة الدولية يمكن أن يشكل رافعة لوقف المشروع النووي الإيراني.