أنت هنا

17 محرم 1427
واشنطن– وكالات – المسلم

بعد فشل المحاولات الإعلامية السابقة !كشف مسئولون أمريكيون أمس الثلاثاء، عن توجّه جديد في الإدارة الأمريكية، يقضي بزيادة حجم البث الإعلامي الأمريكي الموجّه إلى العالم العربي والإسلامي، خلال الفترة القادمة، على حساب البث الإعلامي الموجّه باللغة الإنكليزية.
يأتي ذلك بعد فشل المساعي الأمريكية العديدة في محاولات تحسين صورتها في أعين الشعوب العربية والإسلامية، بعد أن قامت الولايات المتحدة باحتلال العراق وأفغانستان، وتقديم الدعم المفرط للإسرائيليين ضد الفلسطينيين أصحاب الأرض المحتلة.
وتساهم وسائل الإعلام العربية الإسلامية الشريفة، بكشف المخططات الأمريكية بشكل دائم ومستمر، ما يفوّت على إدارة بوش تمرير الأفكار الأمريكية المسمومة بين المسلمين، في وقت تسعى فيه بعض الوسائل الإعلامية الأخرى، لاستغلال التوجه الأمريكي عبر الحصول على تمويل من واشنطن مقابل تمرير أفكار وعقائد أمريكية بقالب مموّه.
ونقلت وكالة الأسوشيتدبرس عن حكام مجلس البث التلفزيوني والإذاعي في أميركا، قولهم: " إن التمويل الأميركي للبث باللغة الإنكليزية سيخفض، وذلك للمساهمة في خطة لزيادة البث الإذاعي والتلفزيوني إلى العالم الإسلامي، في إطار جهود دعم الإدارة الأميركية في حربها على التطرف ضد الأمريكيين هناك"!!
وذكر المجلس (الذي يشرف على عمليات البث باللغة الأجنبية والممولة من الحكومة الأميركية) في بيان صدر أمس في واشنطن، أن قرار إعادة تركيز الموارد المالية يتضمن قرارات مؤلمة!
وأشار البيان إلى انه في إطار زيادة الإرسال إلى العالم الإسلامي، سيتم تخفيض البرامج باللغة الإنكليزية أو ستلغى عمليا في مناطق حول العالم.
وأوضح انه إلى جانب تخفيض البث باللغة الإنكليزية، فإن التخفيض سيتضمن التخلص من بث قناة (ف او أي) باللغة الكرواتية، والتركية، والتايلندية، واليونانية، والجورجية. مشيراً إلى أن بث (ف او أي) الإذاعي باللغة الألبانية، والبوسنية، والمقدونية، والصربية، والروسية، والهندية سيتوقف تماما، فيما سيستمر البث التلفزيوني.
وقالت الوكالة الأمريكية للإعلام: "إنه من الواضح أن الكونغرس الأميركي سيطرح أسئلة حول خطة المجلس للتحول من اللغة الإنكليزية وغيرها، عندما يتسلم الموازنة المقترحة، وهي 671,9 مليون دولار للعام 2007".