أنت هنا

19 محرم 1427
وكالات


أعلن كوفي عنان (الأمين العام للأمم المتحدة) مساء أمس الخميس، أن معسكر غونتانامو يجب أن يغلق عاجلاً أم آجلاً، حتى وإن لم ‏تعلن الموافقة التامة على ما جاء في تقرير للـمم المتحدة حول هذا السجن‎.‎
وقال عنان: "اعتقد أنه عاجلا أم آجلا ستكون هناك ضرورة لإغلاق غوانتانامو". وأضاف سيعود إلى الحكومة (الأميركية) ‏اتخاذ قرار بهذا الشأن وعلى أمل أن يتم هذا الأمر بأسرع وقت ممكن‎.‎

يأتي ذلك في وقت لا تزال معظم الدول العربية والإسلامية تلتزم الصمت أمام وجود معتقل (غوانتانامو) الإرهابي، دون تقديم أي مذكرات لذلك، أو بيانات تطلب إغلاقه، رغم أن جميع المحتجزين فيه من العرب أو المسلمين على وجه التحديد.
وجاءت المطالبات الدولية، بعد الفضائح المتزايدة حول انتهاكات الأمريكيين للمعتقلين هناك.

وجاء تصريح عنان بعد نشر تقرير في الأمم المتحدة ينتقد بشدة واشنطن، ويؤكد أنه يتوجب على الولايات المتحدة إغلاق معتقل غوانتانامو دون أي تأخير‎.‎
وأضاف التقرير، على الولايات المتحدة إما محاكمة كافة معتقلي غوانتانامو على وجه السرعة بموجب المعاهدة ‏الدولية لحقوق الإنسان أو الإفراج عنهم دون أي تأخير‎.‎

من جهته، طالب الوزير البريطاني لايرلندا الشمالية، بيتر هيم، مساء الخميس، إغلاق معتقل غوانتانامو حيث تحتجز الولايات المتحدة حوالي خمسمائة سجين تصفهم بأنهم (مقاتلون أعداء) خارج أي إطار قانوني دولي، مؤكدا أن مطلبه يعبر عن وجهة نظر كل الحكومة.

وقال هيم في برنامج بثه تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي): "أفضل ألا يكون (المعتقل) موجودا وان يغلق".
وهيم هو أول عضو في الحكومة البريطانية يؤيد علنا إغلاق المعتقل الواقع في القاعدة الأميركية، جنوبي كوبا.
وأضاف هيم "إن الحكومة البريطانية تعترف بأن معلومات مفيدة تم الحصول عليها في هذا المعتقل، لكنها لم تشعر بالارتياح يوما لوجوده".

وردا على سؤال، عما اذا كان رئيس الحكومة توني بلير يوافق على هذه الفكرة, قال هيم: "نعم اعتقد ذلك".
وتابع "ما قلناه هو أننا لسنا موافقين على ذلك، قلنا إن بعض المعلومات التي جاءت منه كانت مهمة لكن هذا لا يعني أننا نعتقد انه يجب إقامة مكان كهذا".

وكان بلير صرح امام مجلس العموم البريطاني في نوفمبر الماضي، أن معتقل غوانتانامو يشكل خللا يجب تصحيحه يوما ما.