أكدت مصادر فلسطينية اليوم الجمعة، وجود توجّه محدد داخل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل اختيار القيادي في الحركة، إسماعيل هنية، رئيساً للحكومة الفلسطينية المقبلة، التي من المقرر أن تعلن عنها حركة حماس، بعد أسبوعين من انعقاد أول جلسات البرلمان التشريعي الجديد.
وقالت مصادر في الحركة: " إن حماس اختارت إسماعيل هنية، احد قادتها في قطاع غزة، لرئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة".
وكان هنية قد قاد لائحة حماس في الانتخابات التشريعية الماضية التي حققت فيها الحركة انتصارا كاسحا في شهر يناير الماضي. وتخطى فيها حركة (فتح) التي باتت ثاني أكبر تكتل في البرلمان بعد (حماس) التي شاركت للمرة الأولى في الانتخابات التشريعية.
ورغم هذه التأكيدات من داخل الحركة، إلا أن حماس لم تعلن حتى الآن بشكل رسمي عن اختيار هنية لرئاسة الحكومة القادمة.
وترى مصادر إعلامية وسياسية أن هنية يعتبر سياسياً براغماتياً، وأنه منفتح للحوار مع الكيان الصهيوني أكثر من غيره من رفاقه في حركة (حماس)، وأنه ربما يكون قادراً على تجاوز الأزمة التي رافقت وصول الحركة الإسلامية إلى السلطة، عبر مقاطعة (فتح) لها، ومحاولات واضحة ومستمرة من قبل تل أبيب وواشنطن للضغط على الفلسطينيين لإسقاط حماس، أو تشويه صورتها.
وكانت حركة حماس قد أعلنت أسماء مرشحيها لقيادة لمجلس التشريعي الفلسطيني الجديد، حيث رشح عزيز الدويك من الضفة الغربية لشغل منصب رئيس المجلس وأحمد بحر من غزة لمنصب نائب الرئيس.
كما رشح محمود الزهار لتزعم كتلة حماس في المجلس التشريعي.
