أنت هنا

19 محرم 1427
بغداد - وكالات


كشف أحد القياديين في تنظيم شيعي مسلح في العراق، اليوم الجمعة، مشاركته في (فرق موت) تأخذ تعليماتها من إيران، وتستهدف شخصيات وقيادات سنيّة، بهدف تصفيتها.

واستهدفت عشرات عمليات الاغتيال، علماء وأطباء ودكاترة وقياديين سياسيين وإسلاميين من أهل السنة بشكل خاص، قامت جماعات مسلحة متخفية، أو مسلحون يرتدون زي الشرطة الرسمية، باغتيالهم أو اعتقالهم، واقتيادهم إلى جهات غير معلومة. فيما كشف عن قسم قليل منهم في إحدى المعتقلات في مبنى وزارة الداخلية العراقية، الذي ترأسه قيادات شيعية من تنظيم (بدر) الموالي لإيران.

ونقلت مصادر إعلامية، عن أبو كاظم (زعيم إحدى الجماعات الشيعية في البصرة سابقاً)، قوله: " إن جماعته شاركت ضمن فرق الموت التي عملت في البصرة".
وقال أبو كاظم، الذي رفض تحديد اسم جماعته: " إن أعضاء من حركته السياسية كانت ضمن فرق كلفت باغتيالات في البصرة". وأضاف "لقد كنا نجتمع بين حين وآخر في مقر إحدى المنظمات مع مسؤولين من المخابرات الإيرانية كانوا يزودوننا بالتعليمات التي تخص الشخصيات التي وقع عليها الاختيار للاغتيال".

وفي شرحه لكيفية التنفيذ، قال أبو كاظم: "لدى جميع الأحزاب والحركات أسلحة من مختلف الأنواع وعادة ما تستخدم لذلك كما أن زي رجال الشرطة متوفر وكذلك سيارات للشرطة زودت بها الأحزاب سابقاً في عهد القائد السابق للشرطة"، في ظل الحكومة العراقية التي تشكّلت بعد الاحتلال الأمريكي.

وأكد القيادي في التنظيم الشيعي أن اختيار الشخصيات التي تستهدفها عمليات الاغتيال يتم "حسب التوجيهات الإيرانية، بدءا من المسؤولين المحليين والأكاديميين والصحفيين وغيرهم".
وفيما ادعى أبو كاظم براءته من تنفيذ أي عملية اغتيال، أكد أن أفراد حركته السابقة شاركوا في عشرة اغتيالات على الأقل، ولكنه رفض تحديد عمليات الاغتيال التي نفذت.

جدير بالذكر أن الناطق الرسمي للقوات البريطانية تحدث للصحفيين مؤخراً عن "فرق موت تابعة لوزارة الداخلية العراقية" وقد بدأت هذه الأخيرة تحقيقات واسعة بشأنها. دون أية آمال بالتوصل إلى نتائج محددة، خاصة وأن الشيعة المتطرفون في العراق يرتبطون بشكل مباشر مع قيادة الاحتلال الأمريكية، ومع القيادات الشيعية والسياسية في طهران.