لقي نحو 10 أشخاص مصرعهم أمس الجمعة، خلال مواجهات بين متظاهرين غاضبين وقوات الأمن الليبية، في مدينة (بنغازي)، أمام القنصلية الإيطالية، على خلفية محاولات الإساءة للنبي الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم).

وأكدت مصادر طبية وأمنية في طرابلس، أن المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي حاولت تفريق المظاهرة والحيلولة دون وصولها إلى مبنى القنصلية، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، وجرح عدد آخر.

وجاءت المظاهرة والمواجهات على خلفية نشر إحدى الصحف الدنمركية المتطرفة؛ رسومات للنبي المصطفى محمد (صلى الله عليه وسلم)، قبل أن تعيد نشرها عدد من الصحف والمجلات الغربية والإسرائيلية.

وكانت الحشود غاضبة من التصريحات الأخيرة للوزير الايطالي روبرتو كالدرولي الذي قال: " إنه سيرتدي قميصا يحمل الصور المثيرة للجدل".

وحسب مصدر مسئولة، فإن الشرطة الليبية استخدمت قنابل الغاز وأطلقت الرصاص، لكنها عجزت عن السيطرة على المتظاهرين الذين بلغ عددهم حوالي 1000 شخص، حسب وكالة الأسوشيتدبرس.
وقال المسؤول الذي كان يتحدث هاتفياً من داخل القنصلية المحاصرة في الساعة التاسعة مساء بتوقيت جرينتش: "لا تزال الشرطة تطلق النار بشكل متواصل، لم تتمكن بعد من منعهم".

وأشعل المتظاهرون النار في مبنى القنصلية بعد اقتحام بوابتها الخارجية، وعرض التلفزيون الليبي صور إطفائيين يحاولون إخماد ألسنة النار.
وقذف المحتجون البناية بالحجارة وأصيبت السيارات المتوقفة في المكان بأضرار كبيرة. وفق ما ذكرت شبكة الـ (BBC) البريطانية.