أنت هنا

19 محرم 1427
واشنطن - وكالات

استمراراً لمحاولاتها الرامية قطع الطريق على حماس وتشويه صورتها فلسطينياً، طالبت الولايات المتحدة من السلطة الفلسطينية، استرجاع مبلغ 50 مليون دولار، كانت قد حوّلتها لها في وقت سابق، بهدف منع وصول هذا المبلغ لحركة المقاومة الإسلامية، التي من المقرر أن تتسلم السلطة في فلسطين خلال الأسابيع القليلة القادمة.

وقالت مصادر في السلطة الفلسطينية: "إن السلطة وافقت على إعادة 50 مليون دولار من المعونة المالية الأمريكية إلى الولايات المتحدة، بعد أن قالت واشنطن: "إنها لا ترغب في تقديم مساعدات مالية إلى حكومة فلسطينية بقيادة حركة حماس"، التي ترفض الاعتراف بوجود (إسرائيل).

وجاء طلب الخارجية الأمريكية بإعادة الأموال في أعقاب الفوز الذي حققته حركة حماس في الانتخابات التشريعية التي جرت في الأراضي الفلسطينية الشهر الماضي. والذي أفقد واشنطن وتل أبيب صوابهما، قبل أن تكشف مصادر أمريكية عن نيتهما استحداث سياسة اقتصادية، من شأنها خنق الفلسطينيين، وإظهار أن ذلك كان بسبب وصول حماس للسلطة.

وقال شون مكورماك (المتحدث باسم الخارجية الأميركية): "إن الحكومة الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس وافقت على رد ذلك المبلغ الذي منح للفلسطينيين العام الماضي لتنفيذ مشروعات للبنية الأساسية بعد انسحاب إسرائيل من قطاع غزة ومناطق من الضفة الغربية".

وأكد المتحدث الأميركي أن سياسة بلاده هي عدم إتاحة المساعدات لحماس، الجماعة المسلحة الجهادية.
وتشترط واشنطن على حماس، كي تحصل على المساعدات الأمريكية المباشرة، أن تعلن تخليها عن الجهاد والمقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وتعترف بوجود (إسرائيل)، وتنزع أسلحة ناشطيها، وتوافق على الاتفاقيات السابقة بين السلطة الفلسطينية والكيان الصهيوني! وهو ما لم تعلنه حماس حتى الآن.