أنت هنا

20 محرم 1427
فلسطين المحتلة – صحف

كشفت مصادر إسرائيلية أمس الجمعة، استعداد وفد أمريكي غير رسمي، لزيارة مدينة رام الله الفلسطينية، من أجل عقد لقاء مع قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد فوزها الأخير في الانتخابات التشريعية، واستعدادها لتشكيل حكومتها الجديدة، خلفاً لحكومة فتح المنتهية ولايتها.

وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت)، في عددها الصادر أمس: "إنه من المنتظر أن يصل وفد أميركي غير رسمي برئاسة اليهودي هنري سيغمان، (مدير عام المؤتمر اليهودي الأميركي سابقاً) إلى رام الله، لإجراء محادثات مع قادة حماس".
مشيرة إلى أن الوفد سيمثل ''مجلس العلاقات الخارجية'' في نيويورك، وهو أحد الجماعات الأكثر أهمية في الولايات المتحدة.

وتأتي الزيارة الأمريكية (غير الرسمية) كخطوة أولى باتجاه محاولات فتح قنوات حوار مع الحركة الجهادية، التي أثبتت نجاحها العسكري خلال السنوات الماضية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وأثبتت نجاحها السياسي في الوصول إلى السلطة.
وتخشى واشنطن وتل أبيب من وصول حماس على رأس القيادة السياسية في فلسطين، باعتبارها إحدى أكبر فصائل المقاومة الفلسطينية المسلحة، ولا تعترف بوجود الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي الفلسطينية، وتسعى لإلغاء معاهدات (السلام!!) الفلسطينية الإسرائيلية السابقة.

ويدير سيغمان حالياً "مشروع الشرق الأوسط" للمجلس، كما أن أعضاءه ومدراءه مقربون من الإدارة الأميركية، أو كانوا في السابق موظفين كباراً في الحكومات الأميركية السابقة. وهو ما يشير إلى أن هذه الزيارة غير رسمية بشكل أو بآخر.

وقال دبلوماسيون في نيويورك للصحيفة، الخميس: "إنه يحتمل أن يكون الحديث يدور عما وصفوه بأنه (بالون اختبار)" تحاول الإدارة من خلال جهة غير اتحادية فتح قناة التفافية مع حماس".