أنت هنا

20 محرم 1427
رام الله – وكالات

طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت، بشكل رسمي، من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة، بعد فوز مرشحي الحركة في الانتخابات التشريعية الأخيرة، التي جرت في الأراضي الفلسطينية.

وفي أول إشارة له على السياسة التي يرى أن على حماس أن تلتزم بها، طلب محمود عباس من حماس أن تتمسّك باتفاقيات (السلام!) الموقعة مع الجانب الإسرائيلي خلال الأعوام السابقة، وأن تبتعد عن الجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي!

وجاء عرض الرئيس الفلسطيني خلال خطاب ألقاه في أولى جلسات المجلس التشريعي الفلسطيني، بعد أن أدى الأعضاء الجدد اليمين الدستورية أمامه، فيما تغيّب نحو 14 نائباً أسيراً في سجون الاحتلال.

وتسيطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على 74 مقعداً من إجمالي عدد المقاعد في البرلمان الفلسطيني، والبالغ 132 مقعداً، ما يعطيها الأكثرية اللازمة لتشكيل الحكومة، (وهي ما نسبته أكثر من 50%).

وشدد الرئيس الفلسطيني على ما وصفه بأنه "التزام الرئاسة الفلسطينية والحكومة، بالنهج التفاوضي كخيار استراتيجي سياسي وواقعي".
وقد بدأ المجلس التشريعي اليوم عقد أولى جلساته بمقر الرئاسة في المقاطعة برام الله في الضفة الغربية، وفي مدينة غزة أيضاً وقد تم التواصل بينهم عن طريق نظام المؤتمرات عن بُعد، المعروف بـ"الفيديو كونفرنس".

وكان قد استهل الرئيس (محمود عباس) أبو مازن خطابه بمباركة نتائج الانتخابات التشريعية، وانعاكسها المباشر على صورة فلسطين حكومة وشعباً أمام العالم.

وطالب الرئيس حكومة (حماس) كونها صاحبة الأغلبية في المجلس التشريعي؛ بتشكيل الحكومة الجديدة، وتسمية من سيشكلها، وأردف أبو مازن قائلاً: "كل ذلك سيترافق مع قيام مجلسكم الموقر بانتخاب هيئة رئاسته، وتشكيل لجانه المتعددة ليكون جاهزاً لاستقبال التشكيل الحكومي الجديد، وبرنامج الحكومة وتوجهاتها وصولاً إلى منح الثقة".