أنت هنا

20 محرم 1427
طرابلس – وكالات

في محاولة لتهدئة الغضب الذي ساد في الشارع الليبي، أقال مؤتمر الشعب العام في ليبيا؛ وزير الداخلية، وقادة شرطة مدينة بنغازي، بعد مقتل 10 أشخاص خلال مظاهرة غاضبة، حاصرت السفارة الإيطالية في مدينة بنغازي، رداً على محاولات الإساءة للرسول الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم) من قبل قادة سياسيين في إيطاليا.

وأكدت مصادر في العاصمة الليبية (طربلس)، أن مؤتمر الشعب العام (وهو أعلى سلطة تشريعية وتنفيذية في الدولة)، أقالت وزير الداخلية، وقادة جهاز الشرطة في مدينة بنغازي، وأحالتهم إلى التحقيق. بسبب اللجوء إلى السياسة المفرطة ضد المتظاهرين، الذين ثارت حميّتهم ضد من يحاول الإساءة إلى الرسول المصطفى.

وأنحى المؤتمر باللائمة على الشرطة لاستخدامها قوة غير متناسبة في تعاملها مع المحتجين الذين حاولوا اقتحام القنصلية الإيطالية في بنغازي، وهي المقر الدبلوماسي الوحيد بالمدينة الواقعة بشرق ليبيا احتجاجاً على رسوم دنمركية مسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وكان نحو 10 أشخاص لقوا مصرعهم أمس الجمعة، خلال مواجهات بين المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن الليبية.
وأكدت مصادر طبية وأمنية في طرابلس، أن المواجهات بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي حاولت تفريق المظاهرة، والحيلولة دون وصولها إلى مبنى القنصلية، أسفرت عن مقتل 10 أشخاص على الأقل، وجرح عدد آخر.

وكانت الحشود غاضبة من التصريحات الأخيرة للوزير الإيطالي روبرتو كالدرولي الذي قال: "إنه سيرتدي قميصاً يحمل الصور المثيرة للجدل".

وحسب مصدر مسئولة، فإن الشرطة الليبية استخدمت قنابل الغاز وأطلقت الرصاص، لكنها عجزت عن السيطرة على المتظاهرين الذين بلغ عددهم حوالي 1000 شخص.