أنت هنا

20 محرم 1427
مقديشو - وكالات

أسفرت مواجهات جديدة بين فصائل مسلحة متناحرة في العاصمة الصومالية، إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل، وجرح 40 آخرين، أمس السبت، في تجدد لأعمال العنف التي سادت البلاد سنوات طويلة.

ورغم محاولات القادة السياسيين وجنرالات الحرب السابقين تهدئة الأوضاع، وصولاً إلى انتقال الحكومة الصومالية بشرعية كاملة إلى العاصمة مقديشو، ومحاولة فرض القانون مجدداً، إلا أن العديد من الفصائل المسلحة لا تزال تحاول بسط سيطرتها على مناطق معينة.

ونقلت وكالة رويترز عن شهود من المواطنين قولهم: "إن 12 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح أكثر من 40 آخرين عندما وقع اشتباك يوم السبت في مقديشو بين ميليشيات متناحرة استخدمت فيه قذائف المورتر والمدافع المضادة للطائرات".
وأضافوا أن مدنيين بينهم نساء وأطفال بين ضحايا القتال العنيف، الذي نشب لخلاف على مناطق النفوذ بين مسلحين موالين للمحاكم الشرعية في مقديشو وقائد ميليشيا محلية في جنوب العاصمة.

وألقى كل طرف باللوم على الآخر في اندلاع القتال الذي يسلط الضوء على حالة انعدام القانون في الدولة الواقعة في القرن الإفريقي، والتي ظلت بدون حكومة مركزية فعالة خلال الخمسة عشر عاماً الأخيرة وتديرها عدة ميليشيات مرتبطة بالعشائر.

وقال السكان: "إن من بين القتلى أربعة مدنيين على الأقل". فيما قال مسؤولو مستشفى في العاصمة: "إن 41 ضحية على الأقل نقلت إلى المستشفى، بينهم سبعة أطفال و12 امرأة".
وقال شهود عيان: "إن قذيفة مورتر طائشة سقطت على منزل مما أسفر عن إصابة طفلين بجروح خطيرة. وقتلت قذيفة مورتر أخرى امرأة".

ومن المقرر أن يعقد برلمان البلاد اجتماعاً في الصومال في 26 فبراير للمرة الأولى منذ تشكيله في كينيا منذ أكثر من عام.

يذكر أن الصومال تشهد موجة جفاف هي الأسوأ من نوعها منذ 40 عاماً على الأقل.. حيث يضطر الناس إلى استخدام كوب واحد من الماء يومياً في درجة حرارة تفوق الـ40، وسط شح المياه وانعدام المطر.