أنت هنا

21 محرم 1427
الدوحة - وكالات - المسلم

افتتح في العاصمة القطرية (الدوحة) يوم أمس السبت، منتدى (أميركا والعالم الإسلامي) بهدف دراسة العلاقات بين العالم الإسلامي والولايات المتحدة، تحت دعاوى تفادي الصدام بين الحضارات، ودراسة تداعيات الخلافات الرئيسة بين الجانبين.

ويشارك في المنتدى نحو 700 شخصية من 38 دولة، بهدف تخفيف التوتر بين المجتمعات الإسلامية والولايات المتحدة، بدعوات لتفادى صدام الحضارات.

ويشارك في المنتدى عشرات الباحثين والمفكرين والمسؤولين من الولايات المتحدة والعالم الإسلامي، بينهم (وزير خارجية قطر) الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، و(الوزيرة المنتدبة للدبلوماسية العامة الأميركية) كارين هيوز، و(رئيسة وزراء باكستان السابقة) بي نظير بوتو، و(الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي) كمال الدين إحسان أوغلو، و(وزير خارجية الأردن) عبد الله الخطيب.

وقال وزير الخارجية القطري خلال كلمته أمام المنتدى: " إنه ما لم تتخذ المواقف الجادة والفعالة التي تنسجم مع ما ندعو إليه من أجل معالجة العلل التي تعاني منها المنطقة ستبقى حالة القصور والإخفاق في المستقبل المنظور".
وطالب الشيخ حمد باستشعار ما يحمله المستقبل القريب في طياته للعلاقات بين أميركا والعالم الإسلامي مضيفاً أنه طيلة السنوات الخمس الماضية... بقيت الصراعات المزمنة في المنطقة تراوح مكانها بعيداً عن التسوية النهائية.

وتدعّي الولايات المتحدة نيّتها في مد جسور مع العالم الإسلامي، في وقت مارس فيه مختلف أنواع التمييز العنصري والقتل الجماعي، في عدد من الدول العربية والإسلامية.

وكانت مصادر إعلامية أمريكية كشفت في وقت سابق، نية واشنطن في زيادة الضخ الإعلامي الموجّه للعالم الإسلامي، في محاولة لتلميع صورتها بين المسلمين.
ويأتي المؤتمر الجديد في الدوحة، ترسيخاً لهذه المحاولات التي فشلت حتى الآن في مرات عديدة.

من جهتها، استغلت كارين هيوز كلمة الافتتاح، لتوجّه دعوة (!) إلى الحكومة الفلسطينية الجديدة، كي تقبل ما وصفته بـ"الاتفاقيات والالتزامات السابقة بما في ذلك خريطة الطريق" مع الفلسطينيين!!

و يأتي انعقاد المنتدى في ظرف يتميز بحساسية شديدة في العلاقات بين العالم الإسلامي والغرب بسبب قضية الرسوم وتجدد فضيحة سجن أبي غريب في العراق، مع نشر تلفزيون أسترالي صوراً جديدة لعمليات تعذيب مهينة، قام بها جنود أميركيون ضد معتقلين عراقيين.

وتستمر الدورة الرابعة للمنتدى الذي تنظمه وزارة الخارجية القطرية بالتعاون مع معهد بروكنغز الأميركي تحت شعار (القادة ينجزون التغيير)، ثلاثة أيام، بمشاركة شخصيات بارزة، إسلامية وعربية وأمريكية.